كعب بن الاشرف والرسول

سرية قتل كعب بن الأشرف في أحد السرايا التي أرسلها الرسول، تولى السرية الصحابي محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف. [1] خلفية ما قبل السرية [ عدل] وقال ابن إسحاق كان كعب بن الأشرف رجلا من طيء ثم أحد بني نبهان، وأمه من بني النضير, وأنه لما بلغه الخبر عن مقتل أهل بدر حين قدم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة قال والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها، فلما تيقن عدو الله الخبر، خرج إلى مكة فنزل على المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي، وعنده عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فأنزلته وأكرمته، وجعل يحرض على قتال رسول الله وينشد الأشعار، ويندب من قتل من المشركين في غزوة بدر ، ثم عاد إلى المدينة ، فجعل يشبب ( 1) بنساء المسلمين، ويهجو النبي وأصحابه.

قتل كعب بن الأشرف - بوابة السيرة النبوية

المراجع [+] ↑ اليهود ومؤامراتهم في المدينة, ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 01-01-2019، بتصرّف ↑ كعب بن الاشرف, ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 01-01-2019، بتصرّف ↑ {المائدة: الآية82} ↑ الاغتيال السياسي, ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 01-01-2019، بتصرّف

تفنيد شبهة الأمان لكعب بن الأشرف ثم قتله من كلام ابن القيم وشيخ الإسلام .

قال ابن إسحاق: فقال رسول الله ﷺ - كما حدثنى عبد الله بن المغيث بن أبى بردة -: "من لابن الأشرف" فقال له محمد بن مسلمة أخو بنى عبد الأشهل: أنا لك به يا رسول الله، أنا أقتله. قال: "فافعل إن قدرت على ذلك". قال: فرجع محمد بن مسلمة فمكث ثلاثا لا يأكل، ولا يشرب، إلا ما يعلق نفسه، فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فدعاه فقال له: "لم تركت الطعام والشراب؟" فقال: يا رسول الله قلت لك قولا لا أدرى هل أفى لك به أم لا؟ قال: "إنما عليك الجهد" قال: يا رسول الله إنه لا بد لنا أن نقول. قال: "فقولوا ما بدا لكم فأنتم فى حل من ذلك". قال: فاجتمع فى قتله محمد بن مسلمة، وسلكان بن سلامة بن وقش، وهو أبو نائلة أحد بنى عبد الأشهل، وكان أخا كعب بن الأشرف من الرضاعة، وعباد بن بشر بن وقش أحد بنى عبد الأشهل، والحارث بن أوس بن معاذ أحد بنى عبد الأشهل، أبو عبس بن جبر أخو بنى حارثة.

مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرف فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَه - موقع مقالات إسلام ويب

‏ ثم رجع كعب إلى المدينة على تلك الحال، وأخذ يشبب في أشعاره بنساء الصحابة، ويؤذيهم بسلاطة لسانه أشد الإيذاء‏. ‏ وحينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏« ‏من لكعب بن الأشرف ‏؟‏ فإنه آذى الله ورسوله‏ »‏، فانتدب له محمد بن مسلمة، وعَبَّاد بن بشر، وأبو نائلة ـ واسمه سِلْكَان بن سلامة، وهو أخو كعب من الرضاعة ـ والحارث بن أوس، وأبو عَبْس بن جبر، وكان قائد هذه المفرزة محمد بن مسلمة‏. ‏ وتفيد الروايات في قتل كعب بن الأشرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال‏:‏ «‏ من لكعب بن الأشرف ‏؟‏ فإنه قد آذى الله ورسوله »‏، قام محمد بن مسلمة فقال‏:‏ أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله ‏؟‏ قال‏:‏ « ‏نعم ‏». ‏ قال‏:‏ فائذن لي أن أقول شيئاً‏. ‏ قال‏:‏ ‏‏« ‏قل »‏‏. ‏ فأتاه محمد بن مسلمة، فقال‏:‏ إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عَنَّانا‏. ‏ قال كعب‏:‏ والله لَتَمَلُّنَّهُ‏. ‏ قال محمد بن مسلمة‏:‏ فإنا قد اتبعناه، فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه ‏؟‏ وقد أردنا أن تسلفنا وَسْقـًا أو وَسْقَين‏. ‏ قال كعب‏:‏ نعم، أرهنوني‏. ‏ قال ابن مسلمة‏:‏ أي شيء تريد ‏؟‏ قال‏:‏ أرهنوني نساءكم‏. ‏ قال‏:‏ كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ‏؟‏ قال‏:‏ فترهنوني أبناءكم‏.

والغدر: هو نقض العهد بغير إعلام الآخر وبغير أن ينقضه هو أولا، والعهد: أن يبرم المسلم اتفاقا وعهداً مع غيره، فيجب عليه الالتزام والوفاء به، ومن أمثلته في السيرة النبوية: صلح الحديبية الذي عقده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع مشركي مكة، وعهده مع يهود بني قريظة و بني النضير الذي نقضوه هم بعدها. أما الخدعة: هي أن تجعل العدو يظن أمراً على غير حقيقته ثم تأتيه من حيث لا يشعر، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( الحرب خدعة) رواه مسلم. قال النووي: " واتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب، وكيف أمكن الخداع، إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل ". وقد تكون الخدعة بالفعل أو بالقول، فبالفعل مثل حفر خندق وحفرة أو غير ذلك، فيظن العدو أن الأرض ممهدة وعندما يأتي بجيشه وجنوده يقع في هذا الخندق، أما الخدعة بالقول فمثل كلام محمد بن مسلمة ـ رضي الله عنه ـ لكعب بن الأشرف اليهودي، فقد أوهمه بالتعريض أنه كافر مثله. قال النووي في شرحه لمسلم: " قوله ـ: ( ائذن لي فلأقل) معناه ائذن لي أن أقول عني وعنك ما رأيته مصلحة من التعريض وغيره، ففيه دليل على جواز التعريض، وهو أن يأتي بكلام باطنه صحيح ويفهم منه المخاطَب غير ذلك، فهذا جائز في الحرب وغيرها مالم يمنع به حقا شرعيا.. وقوله: ( وقد عنَّانا) هذا من التعريض الجائز بل المستحب، لأن معناه في الباطن أنه أدبنا بآداب الشرع التي فيها تعب لكنه تعب في مرضاة الله تعالى، فهو محبوب لنا، والذي فهم المخاطَب منه العناء الذي ليس بمحبوب ".