قل من يكلؤكم بالليل والنهار | موقع البطاقة الدعوي

﴿ تفسير البغوي ﴾ ( قل من يكلؤكم) يحفظكم ، ( بالليل والنهار من الرحمن) إن أنزل بكم عذابه ، وقال ابن عباس: من يمنعكم من عذاب الرحمن ، ( بل هم عن ذكر ربهم) عن القرآن ومواعظ الله ، ( معرضون) ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله- تعالى-: يَكْلَؤُكُمْ أى: يرعاكم ويحفظكم. يقال: فلان كلأ فلانا كلأ وكلاءة- بالكسر- إذا حرسه، واكتلأ فلان من غيره، إذا احترس منه. تفسير: (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون). والاستفهام للإنكار والتقريع. أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المستهزئين بك وبما جئت به من عند ربك: قل لهم من الذي يحرسكم ويحفظكم «بالليل» وأنتم نائمون «والنهار» وأنتم متيقظون «من الرحمن» أى: من عذاب الرحمن وبأسه إذا أراد أن يهلككم بسبب عكوفكم على كفركم وشرككم. وتقديم الليل على النهار، لما أن الدواهي فيه أكثر، والأخذ فيه أشد، واختار- سبحانه- لفظ الرحمن، للإشعار بأنهم يعيشون في خيره ورحمته. ومع ذلك لا يشكرونه- تعالى- على نعمه. ولذا- أخبر- سبحانه- عنهم بقوله: بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ أى: بل هم بعد كل هذا الإنكار عليهم، والتنبيه لهم عن ذكر ربهم وكتابه الذي أنزله لهدايتهم، معرضون شاردون، لا يحاولون الانتفاع بتوجيهاته، ولا يستمعون إلى إرشاداته.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنبياء - قوله تعالى قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن - الجزء رقم18

[٨] معاني المفردات في آية: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن هل لمفردات هذه الآية معاني؟ إنَّ الباحث في معاني القرآن وتفسير آياته لا بدَّ له من وقفةٍ مع تفسير الكلمات وشرح معانيها بحسب معاجم اللغة العربية، إذ إنَّ القرآن قد نزل باللغة العربية فالأولى معرفة وبيان وإيضاح كلماته بالاستناد إلى هذه اللغة، وستقف هذه الفقرة للتفصيل في تلك المعاني وبيان شرح مفرداتها حسب معجم المعاني في اللغة العربية: يكلؤكم: الكلأ بمعنى الحفظ، فيُقال من يكلؤكم أي من يحفظكم، وكلأ الله فلانًا أي حفظه ورعاه، وأمَّا إذا قيل كلأ المرء نظره في حاجة ما في أي رددَّ النظر في تلك الحاجة. [٩] الليل: هو الظلام الذي يأتي بعد النَّهار، ويكون من مغيب شمس اليوم حتَّى طلوعها، فيقال سهرت آناءً من الليل أي ساعات من الليل، والليل البهيم هو الليل شديد الظلام والسواد. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنبياء - قوله تعالى قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن - الجزء رقم18. [١٠] النهار: وهو ضدُّ الليل وعكسه، فيكون ما بين طلوع الشمس إلى مغيبها، ووجه النهار هو الصباح وأوَّل النَّهار، وأمَّا طرفا النهار فهما أول النهار وآخره. [١١] الرحمن: هو واحدٌ من أسماء الله -تعالى- الحسنى، وهو الذي يُشير إلى مطلق الرحمة فلا رحمة أوسع من رحمته، المُتفضِّل على عباده بألوان النعم ما ظهر منها وما بطن.

تفسير: (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون)

سألت: من أي شيء ؟ قالوا: لا نعلم! إذا لم يكن لديهم أمن نفسي ، وإن أمِنوا في أوطانهم! فيا رب آمِنّـا في أوطاننا ويا رب نسألك الأمن والإيمان والعفو عما سلف وكان. كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

فاللهم احفظنا بحفظك ، ولا تحرمنا فضلك وعفوك وعافيتك! !