الحث على الصلاة وصلاة الجماعة | موقع سحنون

[١١] الصدقة سبب للعطف على الفُقراء ، والرحمة بهم، وفيها تعويد للمسلم على البذل والعطاء، وتحفظ النفس من البُخل؛ لقوله -تعالى-: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، [١٢] كما أنّها سبب من أسباب البركة والزيادة، لقوله -تعالى-: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). [١٣] الصدقة من أسباب رحمة الله -تعالى- ومحبته لعباده؛ فقد قال -تعالى-: (وَّأَحْسَنُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ، [١٤] ويُرتّب الله -تعالى- عليها الأجر الكبير. الصدقة دليل على الإيمان؛ فقد ذكر الله -تعالى- أنّ الصدقة من صفات المُتّقين ، قال -تعالى-: (ۛهُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) ؛ [١٥] لأنّ المؤمنين يؤدّونها لله -تعالى- وابتغاء مرضاته، كما أنّها سبب للبركة والخير؛ لقوله -تعالى-: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

  1. خطبة الجمعة | الحث على الصلاة وصلاة الجماعة دار القتوى - أستراليا
  2. الحث على الصلاة - موضوع
  3. رسالةٌ مقترحةٌ من أب لابنه في الحثِّ على الصلاة

خطبة الجمعة | الحث على الصلاة وصلاة الجماعة دار القتوى - أستراليا

[١٦] الصدقة من أسباب السرور وانشراح الصدر؛ لقوله -تعالى-: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) ، [١٧] كما أنّها تُبعد ميتة السوء وغضب الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ). الحث على الصلاة - موضوع. [١٨] الصدقة طهارة للنفس والمال، قال -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ). [١٩] الصدقة سبب لزيادة المال ونمائه؛ قال -عليه السلام-: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ). [٢٠] [٢١] الصدقة تدفع الأمراض عن صاحبها؛ فقد قال -عليه السلام-: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ). [٢٢] [٢١] آداب الصدقة للصدقة الكثير من الآداب، وبيانها فيما يأتي: [٢٣] [٢٤] الإخلاص يكون فيها لله -تعالى- وحده؛ بعيداً عن الرياء والسُمعة؛ لقول النبي -عليه السلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى) ، [٢٥] وتكون الصدقة من الكسب الطيب الحلال؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).

أيها المسلمون كيف تضيعون الصلاة، وهي الصلة بينكم وبين ربكم إذا لم يكن بينكم وبين ربكم صلة، فأين العبودية، وأين المحبة لله والخضوع له لقد خاب، وخسر قوم إذا سمعوا داعي الدنيا وزهرتها لبوا سراعاً، وإذا سمعوا منادي الله يدعو: حي على الصلاة ، حي على الفلاح تغافلوا عنه، وولوا دبارا. أيها المسلمون ، ألم تعلموا أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. يا أمة محمد من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب، ويصلي، أليس كل منكم يخشى الموت ولا يدري أيصبحه أم يمسيه، ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتة وهم لا يشعرون، أما هجم على أناس وهم في دنياهم غافلون، أما بغت أناساً خرجوا من بيوتهم، ولم يرجعواً، فمن منكم أعطى أماناً ألا يكون حاله كهؤلاء. خطبة الجمعة | الحث على الصلاة وصلاة الجماعة دار القتوى - أستراليا. أيها المسلمون وماذا بعد هذا الموت الذي لا تدرون متى يفجؤكم؟ لا شيء بعده سوى الجزاء على ما قدمتم إما خير، فتسرون به، وإما شر فتساؤن به، وتندمون، فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله، ولم يبق إلا الجزاء. أيها المسلمون ، إذا كنتم تعترفون بذلك، ولا تنكروه، أفليس من الجدير بكم أن تبادروا التوبة إلى ربكم والرجوع إليه، والقيام بطاعته واجتناب معصيته.

الحث على الصلاة - موضوع

الحديث دليل على النهي عن مسح الحصى بعد الدخول في الصلاة، والعلة في النهي المحافظة على الخشوع؛ لأن الرحمة تواجهه فلا يغير ما تعلق بوجهه من التراب والحصى ولا ما يسجد عليه إلا أن يؤلمه فله ذلك، ولفظ حديث معيقيب: ((لا تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت لا بد فاعلاً فواحدة لتسوية الحصى)). 232- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألْتُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عنْ الالْتِفَاتِ في الصَّلاة؟ فقالَ: ((هوَ اختلاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشْيطانُ من صلاة العبْد)) رواهُ البُخاريُّ، وللترمذي وصَحَّحهُ: ((إيَّاكِ والالتِفات في الصلاة، فإنّه هَلَكَةٌ، فإنْ كان لا بُدَّ ففي التطوُّعِ)). الحديث يدل على كراهة الالتفات في الصلاة إذا كان التفاتاً لا يبلغ إلى استدبار القبلة بصدره أو عنقه كله، وإلا كان مبطلاً للصلاة، وسبب كراهته نقصان الخشوع. 233- وعن أنس - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كانَ أحَدُكمْ في الصَّلاة فإنّهُ يُناجي ربَّهُ، فلا يَبْصُقَنَّ بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن شماله تَحْتَ قدَمِهِ)) متّفقٌ عليه. وفي رواية: ((أو تَحْتَ قدَمِهِ)). فيه النهي عن البصاق إلى جهة القبلة أو جهة اليمين إذا كان العبد في الصلاة، وقد ورد النهي مطلقاً عن أبي هريرة وأبي سعيد: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحتها أو قال: إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصقن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى)) متفق عليه ((وقوله: أو تحت قدمه)) خاص بمن ليس في المسجد، وأما إذا كان في المسجد بصق في ثوبه، وفي حديث أنس عند مسلم: ((ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ورد بعضه على بعض فقال: أو ليفعل هكذا)).

هذه هي طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدي، وإنهن من سنن الهدي، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر، فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف".

رسالةٌ مقترحةٌ من أب لابنه في الحثِّ على الصلاة

إنَّها مصيبة أُصيب بها المسلمون في إهمالِ الأمر والنهي، خصوصًا فيما يَتعلَّق بالصلاة، وإنَّ على العاقل الناصح لنفْسه ألاَّ يستبعدَ العقوبات على ذلك. إنَّ ما نعيشه اليوم مِن أمْن واطمئنان ورغد عيش وتزخرف في الدنيا وكثرة أموال أشغلتْ عنِ الواجباتِ، ليس بدليل على الرِّضا عن أعمالنا، فقدْ يكون هذا ابتلاءً وامتحانًا فيُؤخذ الناس على غِرَّة. إنَّنا في حاجة إلى محاسبة النُّفوس والرجوع إلى الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه؛ حتى نطمئنَّ على ما نحنُ فيه من نِعمة، وحتى نزدادَ نِعمةً على هذه النِّعمة لا بدَّ مِن الشكر العملي. لا بدَّ من العمل بطاعةِ الله على ما يُرضيه، ولا بدَّ مِن تذكُّر الآخرة والثواب والعقاب فيها، وأنَّ هذه الدار فانية، وأنَّها مزرعةٌ للآخرة لا بدَّ من هذا، وإلاَّ أهمل العبدُ نفسه وتسلَّط عليه هواه وشيطانه، ولا ينبغي أن يغترَّ العبد بمالِه وصحَّته وإقبال الدنيا عليه، فليس ذلك دليلاً على سعادة الآخِرة، وسعادةُ الدنيا لا تُغني عن سعادة الآخرة. فاتَّقوا الله ياعبادَ الله، وارجعوا إلى الله بصِدق وإخلاص؛ لتجمعوا بيْن سعادة الدنيا والآخِرة، وحافظوا على الصلواتِ في أوقاتها مع الجماعة؛ لتَسْلَموا مِن عقوبات التهاون والتكاسُل عنها.

غير خافٍ على الجميع شأن الصلاة في الإسلام، إذ هي عموده، بها يستقيم دين المسلم، وتصلح أعماله، ويعتدل سلوكه في شؤون دينه ودنياه، متى أُقيمت على الوجه المشروع عقيدة وعبادة.. من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من تبلغه هذه النصيحة من إخواننا المسلمين أئمة المساجد والمأمومين وسواهم.. سلك الله بنا وبهم صراطه المستقيم، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد [1]: فغير خافٍ على الجميع شأن الصلاة في الإسلام، إذ هي عموده، بها يستقيم دين المسلم، وتصلح أعماله، ويعتدل سلوكه في شؤون دينه ودنياه، متى أُقيمت على الوجه المشروع عقيدة وعبادة، وتأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما لها من خاصية، قال الله عنها في محكم التنزيل: { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ.. } [العنكبوت:45]، وقال: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1-2]. وكما أن هذا شأنها، فهي أيضًا مطهرة لأدران الذنوب ماحية للخطايا. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء.