القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المجادلة

تفسير سورة المجادلة_ (3) تقييم المادة: أبوبكر الجزائري معلومات: --- ملحوظة: --- المستمعين: 166 التنزيل: 542 قراءة: 2537 الرسائل: 0 المقيميّن: 0 في خزائن: 1 المحاضرة مجزأة المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر الأكثر استماعا لهذا الشهر عدد مرات الاستماع 3038269177 عدد مرات الحفظ 728599770

سورة المجادلة - تفسير السعدي - طريق الإسلام

[٣] وحينها أخبرها رسول الله أنّها قد حُرّمت على زوجها -حيث لم يكن قد نزل شيء بخصوص الظّهار-، فاشتكت ذلك إلى ربّها وحزنت لما جرى معها، فنزلت هذه الآيات. وقد بيّن الله -تعالى- فيها أنّ الظّهار ليس بطلاقٍ وإنّه منكر وزور ؛ لأنّ الرجل يجعل زوجته عليه كأمّه، وليست الزوجة كالأم، ولا يجب بالمسلم أن يلجأ لمثل هذه الأقوال، ولكنّ الله -عزّ وجلّ- عفوّ غفور ومن عفوه تشرع الكفّارة لعباده. سورة المجادلة - تفسير السعدي - طريق الإسلام. [٣] تفسير الآية قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ). [٤] تُفصّل الآية السابقة كفّارة الظهار، فالمشروع أنّ من ظاهر من امرأته ثمّ أراد العودة إليها فعليه أن يُكفّر، والكفّارة تكون بتحرير رقبة؛ أي إعتاق نفس مملوكة. فمن لم يقدر على الإعتاق هذا يصوم شهرين متتابعين، فمن لم يتمكّن يُطعم ستين مسكينًا، وهذا من الحدود التي لا تهاون فيها، والكفارة تكون قبل الجماع كما ذُكر في الآية.

تفسير سورة المجادلة_ (3) - أبوبكر الجزائري

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) وهي اثنتان وعشرون آية مدنية في قول الجميع. إلا رواية عن عطاء: أن العشر الأول منها مدني وباقيها مكي ، وقال الكلبي: نزل جميعها بالمدينة غير قوله تعالى: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم نزلت بمكة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المجادلة - الآية 7. بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله التي اشتكت إلى الله هي خولة بنت ثعلبة. وقيل: بنت حكيم. وقيل اسمها جميلة.

تفسير سورة المجادلة - موضوع

أخشيتم الفقر إذا قدصتم صدقة قبل مناجاتكم رسول الله؟ فإذا لم تفعلوا ما أمرتم به, وتاب الله عليكم, ورخص لكم في ألا تفعلوه, فاثبتوا وداوموا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله في كل ما أمرتم به, والله سبحانه خبير بأعمالكم, ومجازيكم عليها. كم تر إلى المنافقين الذين اتخذوا اليهود أصدقاء ووالوهم؟ والمنافقون في الحقيقة ليسوا من المسلمين ولا من اليهود, ويحلفون كذبا أنهم مسلمون, وأنك رسول الله, وهم يعلمون أنهم كاذبون فيما حلفوا عليه. أعد الله لهؤلاء المنافقين عذابا بالغ الشدة والألم, إنهم ساء ما كانوا يعملون من النفاق والحلف على الكذب. تفسير سورة المجادلة_ (3) - أبوبكر الجزائري. اتخذ المنافقون أيمانهم الكاذبة وقاية لهم من القتل بسبب كفرهم, ولمنع المسلمين عن قتالهم وأخذ أموالهم, فبسبب ذلك صدوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل لله وهو الإسلام, فلهم عذاب مذل في النار لاستكبارهم عن الإيمان بالله ورسوله وصدهم عن سبيله. لن تدفع عن المنافقين أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا, أولئك أهل النار الملازمون لها, لا يخرجون منها, ولا يموتون فيها. وهذا الجزاء يعم كل من صد عن دين الله بقوله أو فعله. يوم القيامة يبعث الله المنافقين جميعا من قبورهم أحياء, فيحلفون له أنهم كانوا مؤمنين, كما كانوا يحلفون لكم- أيها المؤمنون- في الدنيا, ويعتقدون أن ذلك ينفعهم عند الله كما كان ينفعهم في الدنيا عند المسلمين, ألا إنهم هم البلغون في الكذب حدا لهم يبلغه غيرهم, غلب عليهم الشيطان, واستولى عليهم, حتى تركوا أوامر الله والعمل بطاعته, أولئك حزب الشيطان وأتباعه.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المجادلة - الآية 7

إن الذين يشاقون الله ورسوله ويخالفون أمرهما خذلوا وأهينوا, كما خذل الذين من قبلهم من الأمم الذين حادوا الله ورسوله, وقد أنزلنا آيات واضحات الحجة تدل على أن شرع الله وحدوده حق, ولجاحدي تلك الآيات عذاب مذل في جهنم. واذكر- يا محمد- القيمة, يوم يحيي الله الموتى جميعا, ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد, فيخبرهم بما عملوا من خير وشر, أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ, وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم, وهم قد نسوه والله على كل شيء شهيد, لا يخفى عليه شيء. ألم تعلم أن الله تعالى يعلم كل شيء في السموات والأرض؟ ما يتناجى ثلاثة من خلقه بحديث سر إلا هو رابعهم بعلمه لإحاطته, ولا خمسة إلا هو سادسهم, ولا أقل من هذه الأعداد المذكورة ولا أكثر منها إلا هو معهم بعلمه في أي مكان كانوا, لا يخفى عليه شيء من أمرهم, ثم يخبرهم تعالى يوم القيامة بما عملوا من خير وشر ويجازيهم عليه. إن الله بكل شيء عليم. ألم تر أيها الرسول- إلى اليهود الذين نهوا عن الحديث سرا بما يثير الشك في نفوس المؤمنين, ثم يرجعون إلى ما نهوا عنه, ويتحدثون سرا بما هو إثم وعدوان ومخالفة لأمر الرسول؟ وإذا جاءك - يا محمد- هؤلاء اليهود لأمر من الأمور حيوك بغير التحية التي جعلها الله لك تحية, فقالوا: (السام عليك) أي الموت لك, ويقولون فيما بينهم: هلا يعاقبنا الله بما نقول لمحمد إن كان رسولا حقا, كفتهم جهنم يدخلونها, ويقاسون حرها, فبئس المرجع هي.

[٨] يُخبر الله -تعالى- في هذه الآيات عن حال المنافقين الذين والوا الكفّار وأظهروا لهم المودّة، وأخفوا كفرهم فأظهروا الإيمان وحلفوا عليه أيمانًا باطلة يظنون أنّها ستنجيهم من عذاب الله الذي سيقع عليهم ويلازمهم في الآخرة، ولن تكون أموالهم ولا أولادهم بمخلّصيهم منه. [٩] كما أنّهم في الآخرة سيحلفون لله -تعالى- بأنّهم مؤمنين كما حلفوا في الدنيا، وذلك لظنّهم بأنّ هذا يُنجيهم، ولكن هيهات فهؤلاء من جماعة الشيطان الذين خسروا دينهم وأنفسهم وباعوها بثمنٍ بخس.

ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون في الدنيا والآخرة. إن الذين يخالفون أمر الله ورسوله أولئك من جملة الأذلاء المغلوبين المهانين في الدنيا والآخرة كتب الله في اللوح المحفوظ وحكم بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين. إن الله سبحانه قوي لا يعجزه شيء, عزيز على خلقه. لا تجد- يا محمد- قوما يصدقون بالله واليوم الآخر, ويعملون بما شرع الله لهم, يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وخالف أمرهما, ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم, أولئك الموالون في الله والمعاندون فيه كتب في قلوبهم الإيمان, وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا, ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع, أحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم, ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات يرفع الدرجات, أولئك حزب الله وأولياؤه, وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة