حكم موالاة الكفار

المسألة الثانية: موالاة الكفار. موالاة الكفار تختلف باختلاف الحال؛ فهي على مراتب؛ منها ما هو كفر وردَّة، ومنها ما هو دون ذلك، والحب في الله والبغض فيه وكذا الموالاة والمعاداة فيه من أوثق عرى الإيمان وروابطه، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر - رضي الله عنه -:"أيُّ عرى الإيمان أوثق؟"، قال: الله ورسوله أعلم، قال: "الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله" رواه أحمد وابن أبي شيبة، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1728،998): "فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل - والله أعلم".

  1. حكم مظاهرة الكفار على المسلمين - موقع محتويات
  2. ما هو حُكم موالاة الكفار ؟
  3. موالاة الكفار وتوليهم - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

حكم مظاهرة الكفار على المسلمين - موقع محتويات

الحمد لله. نعم الأمثلة توضّح المقصود وتجلّيه ولذلك ننتقل إليها مباشرة وننقل بعضا من أهمّ ما ذكره أهل العلم وأئمة الدّعوة من صور موالاة الكفار: ـ الرضا بكفرهم أو الشك فيه أو الامتناع عن تكفيرهم أو الإقدام على مدح دينهم قال الله تعالى عن كفر الراضي: ( ولكن من شرح بالكفر صدرا). وقال تعالى موجبا ومشترطا الكفر بالطاغوت: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى). وقال عن اليهود في تفضيلهم المشركين على المسلمين: ( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا). موالاة الكفار وتوليهم - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. ـ التحاكم إليهم: كما في قوله تعالى: ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به) ـ مودتهم ومحبتهم ، قال تعالى: ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادُّون من حاد الله ورسوله.. الآية) ـ الركون إليهم والاعتماد عليهم وجعلهم سندا وظهيرا ، قال تعالى: ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). ـ إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين. قال الله تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقال عن الكفار: ( بعضهم أولياء بعض). وقال: ( ومن يتولّهم منكم فإنه منهم). ـ الانخراط في مجتمعاتهم والانضمام إلى أحزابهم وتكثير سوادهم والتجنُّس بجنسياتهم ( لغير ضرورة) والخدمة في جيوشهم والعمل على تطوير أسلحتهم.

ما هو حُكم موالاة الكفار ؟

السؤال: ذكرتم في إحدى فتاويكم حول تفسير الآية الكريمة لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة:22] الآية أن من أحب الكفار، ووادهم؛ فهو كافر كفرًا يخرج عن الملة، فآمل توضيح ذلك، وهل المقصود بالكفار هم الذين في حرب مع المسلمين؟ الجواب: نعم من أحب الكفار -اليهود والنصارى والمشركين- ولو كانوا في عهد، وليسوا في حرب، من أحبهم لدينهم، والرضا بدينهم، والتعاون معهم على مصالح دينهم، ونحو ذلك؛ فهو مثلهم، أما إن أحب قومًا حبًا خاصًا؛ لأنهم أعطوه كذا، أو لأنهم قرابات، يحبهم لقراباتهم، لا لدينهم، هذه معصية كبيرة. وأما إذا أحبهم لدينهم، ولأخلاقهم، ولما هم عليه، ويفضلهم على المسلمين، ويرى أنه على هدى، وعلى خير، فهذا -والعياذ بالله- ردة ظاهرة، وكفر ظاهر، نسأل الله العافية؛ لأن الموالاة قسمان: موالاة: معناها المحبة، والنصرة، والتأييد لهم على المسلمين، والرضا بدينهم، وأخلاقهم، هذا كفر أكبر. وتارة: قد يحب بعض الناس لقرابة، أو لكونها زوجته من أهل الكتاب، أو لكونه قريبًا له يحبه، ويتولاه بالهداية، ونحو ذلك، ولكن لا يحب دينه، ولا يرضى بدينه، ولا يوالي على دينه، فهذه محبة ناقصة، محبة خاصة لأجل قرابة، أو صلة أخرى، فهذه محبة تنقص دينه، وتضعف دينه، ويجب عليه أن يبغضهم في الله، ومعاداتهم في الله، لكن لا تكون ردة كبرى، بل هي دون ذلك، نسأل الله السلامة.

موالاة الكفار وتوليهم - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

ـ نقل قوانينهم وتحكيمها في بلاد المسلمين ، قال تعالى: ( أَفَحُكم الجاهلية يبغون) ـ التولي العام لهم واتخاذهم أعوانا وأنصارا وربط المصير بهم ، قال الله تعالى ناهيا عن ذلك ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء. بعضهم أولياء بعض). ـ مداهنتهم ومجاملتهم على حساب الدين ، قال تعالى: ( ودوا لو تدهن فيدهنون). ويدخل في ذلك مجالستهم والدخول عليهم وقت استهزائهم بآيات الله ، قال الله تعالى: ( وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُسْتهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم). ـ الثقة بهم واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين وجعلهم مستشارين. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودُّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضُّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور.

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا﴾[آل عمران: 118]، وأخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، ويتميز هؤلاء عن هؤلاء، فإنها تكون فتنة في الأرض، وفساد كبير.