كم مرة رأى النبي محمد جبريل على صورته الحقيقية

يستهزئ الوليدُ بنُ المغيرةِ والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزُّهريُّ وأبو زمعةَ الأسوَدُ بنُ المطَّلبِ بنِ عبدِ العزَّى والحارثُ بنُ عَيطَلٍ السَّهميُّ والعاصُ بنُ وائلٍ من النبي، فيشكوهم لجبريل فيجيبه بكلمة واحدة: «كفيتهم»، وبعدها ماتوا جميعًا بصورٍ شتّى[18]. كم مرة رأى فيها الرسول جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية - أجيب. مرة أخرى، لا يأتيه الخطر من أهله وإنما من عالم آخر؛ شياطين تتحدّر من الأودية والشعاب وبيد واحد منهم شعلة يريد حرق وجه الرسول، يظهر جبريل كالعادة في الوقت المناسب ويعلّمه ذِكرًا يطفئ نارهم: «أعوذ بكلمات الله التامات»[19]. يحكي ابن عباس أن الرسول اشتكى ضيق حال أهله لجبريل قائلاً: «ما أمسى لآل محمد سفّة من دقيق»، فأرسل الله إليه إسرافيل عارضًا عليه مفاتيح خزائن الأرض، ومخيرًا إياه بين أمرين: «نبي ملك» أم «عبد رسول؟»، فأوعز إليه جبريل بإشارة فهمها النبي وقال: «بل عبدًا رسولًا»[20]. قبيل هجرته بساعات، خطَّطت قريش للتجمع حول بيت النبي وقتله فيتشتت دمه ويضيع ثأره؛ خطة «شيطانية» مُحكمة بدا للجميع أنها مضمونة النجاح لولا أن جبريل أتى النبي ونصحه ألا يبيت في مكانه ففعل الرسول ونجح في الخروج من داره والنجاة من مكرهم[21]. حتى في علاقاته بزوجاته، كان لجبريل أحيانًا موقف من قرارات النبي فيها، فهو أول مَن أشار على النبي بالزواج من عائشة بنت أبي بكر بعدما جاء له بصورة لها في خرقة من حرير أخضر مؤكدًا له أن صاحبة الصورة «زوجته في الدنيا والآخرة»[22].

كم مرة رأى فيها الرسول جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية - أجيب

مدة الفيديو 03 minutes 25 seconds 8/4/2022 - | آخر تحديث: 8/4/2022 01:35 PM (مكة المكرمة) قال الدكتور عبد السلام المجيدي أستاذ القراءات وعلوم القرآن بجامعة قطر إن النبي محمد ﷺ رأى جبريل عليه السلام في هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها مرتين، إحداهماعندما نزل من غار حراء والأخرى عند سدرة المنتهى. وأوضح المجيدي – في لقاء مع برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر- أن أول لقاء مشهود بين النبي محمد ﷺ وجبريل عليه السلام كان في غار حراء وكان في هيئة إنسان عندما قال له إقرأ فقال له النبي ما أنا بقارئ، وعندما خرج النبي من الغار ونزل إلى الوادي رأى جبريل على العرش في الهواء فأخذته رجفة شديدة. حسب حديث الرسول ﷺ في صحيح مسلم. وبيّن أن النبي رأى جبريل مرة أخرى في هيئته الحقيقية عند سدرة المنتهى، كما قال الله تعالى في سورة النجم "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى". ومن حديث مسروق عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم "لَمْ أرَهُ (أي جبريل) علَى صُورَتِهِ الَّتي خُلِقَ عليها غيرَ هاتَيْنِ المَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ".

الملاك جبريل الأشهر فى عالم الملائكة، حتى أن البعض يذهبون إلى أنه المقصود بالروح فى قول الله تعالى فى سورة القدر "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"، وقد ذكرنا من قبل أنه ورد باسمه فى القرآن الكريم ثلاث مرات. يقول كتاب "هذا تأويل رؤياى" تأليف الشيخ حسين بن محمد الصادق "أما جبريل عليه السلام فكان موكل بالوحى، وأن أهل السموات يسألونه: ماذا قال ربنا؟ وهذا دليل على فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، فهو سيد الملائكة، وهذا قول الجمهور، ومعنى جبريل: عبد الله". ويتميز جبريل عليه السلام بحسن الهيئة، وكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يأنس به ويفرح، ويشتاق إليه إذا غاب، وكذلك الصحابة والمسلمون من أهل المدينة المنورة، فقد كان يأتى أكثر ما يأتى إلى المسجد النبوى على صورة الصحابى دحية الكلبى، رضى الله عنه، وكان يأتى أحيانا على صورة أعرابى من البادية نظيف الثياب ليس عليه آثار السفر.