بعده بمائة عام كانت الفسطاط قد أصبحت مدينة بحد ذاتها. ووصفها كتاب الجغرافيا الفارسي المُعنْون «حدود العالم» بأنها أغنى مدينة في العالم. إيلاف في
ثمة مجموعة - "غروب" على فايسبوك تسمّى "الفن السوفياتي"، والمقصود هنا الفن التشكيلي تحديداً، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية. وللمناسبة، فإن الأعمال التي تعرضها المجموعة لا تنتمي، دائماً، إلى الفنانين المعروفين على المستوى الوطني الروسي والعالمي، بل إلى فنانين لا يعرفهم سوى أصحاب الإختصاص، وربما كانت هذه الخطوة إيجابية. فالفنانون "الكبار" يمكن مشاهدة أعمالهم في "غاليري بوشكين" في العاصمة موسكو، أو في "المتحف الروسي" في مدينة سان بطرسبورغ، أو في متاحف أخرى. هذا النوع من الفن كان تعرّض، إبان تلك الحقبة، إلى إنتقادات، وجرى حوله الكثير من النقاش، خارج الإتحاد السوفياتي، أكثر منه في داخله. كان النظام السوفيتي قد ترك بصمة قوية جدًا في تاريخ البلد، فقد أثر على أمور كثيرة، ومن ضمنها عالم الفن، والنتيجة هي حركة فنية خاصة جدًا تعكس أيديولوجية معروفة. نبذة عن ورد المحيسن – Ward Almuhisn. كان الأمر يتعلّق بتقديم بديل مثالي لكل شيء عرفه العالم حتى ذلك الحين. امتدت هذه الحركة طوال فترة وجود النظام السوفياتي، من انضمامه إلى سقوطه، مما جعلها مرآة تمثيلية للغاية لهذا الجزء من الماضي. وهكذا، يمكننا أن نلحظ التطورات الفنية المختلفة وهي تتزامن مع الاستيلاء على السلطة من قبل القادة الرئيسيين للكتلة السوفيتية: لينين وستالين وخروتشوف وغورباتشوف، الذين يمثل كل منهم رمزًا لفترة تاريخية معينة من الاتحاد السوفياتي.