فوائد سُورَةُ إبراهيم ومنافعها: سُورَةُ إبراهيم عليه السلام مَنْ كتبها على [خِرقةٍ] بيضاء ، وجعلها على عَضُد طفلٍ صغيرٍ ، أمِنَ من البكاء والفَزَع والنِّزاع ، وسهل عليه فِطامه. توقيع: ( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) هذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان
- روى البزار عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: قلت: يا رسول الله! تُبتلي هذه الأمة في قبورها، فكيف بي، وأنا امرأة ضعيفة؟ قال: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. قال المنذري: رواته ثقات. ٤٥ فائدة من كتاب " تكرار الفاتحة : القوة الكامنة " د. إبراهيم الدويّش. - وعن مسروق قال: تلت عائشة هذه الآية: { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} (إبراهيم:48)، قالت: يا رسول الله! فأين يكون الناس؟ قال: ( على الصراط). رواه الترمذي و ابن ماجه ، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وآخره عند مسلم. - قال عبد الله بن الإمام أحمد: أُخبرت عن سياد بن جعفر ، قال: دخلت على حبيب أبي محمد، فقال: اقرأ عليَّ، فأخذت مصحفه، فأول ما وقع في يدي: { واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} (إبراهيم:14)، فجعل يقول: { واستفتحوا} ويبكي. مقاصد السورة تضمنت سورة إبراهيم جملة من المقاصد، نجملها وفق التالي: أولاً: افتتح سبحانه هذه السورة ببيان أن المقصود من إنزال الكتاب إرشاد الخلق كلهم إلى الدين والتقوى، ومنعهم عن الكفر والمعصية، قال سبحانه: { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد} (إبراهيم:1)، وهذا المقصد هو الذي جاءت من أجله جميع الرسل. ثانياً: توحيد الله سبحانه، يرشد لذلك ما جاء في السورة من قول موسى عليه السلام: { إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد} (إبراهيم:9)، وقول إبراهيم عليه السلام: { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} (إبراهيم:35)، وقوله سبحانه في آخر السورة: { وليعلموا أنما هو إله واحد} (إبراهيم:52).
اختتام السورة بتوضيح خطورة الكفر وأنها من أشد النِّقم التي قد تحل بالمرء.
جرأة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في قول الحق أمام قومه ، تدعو كل صاحب حق أن يجهر بحقه. استخدام الحجة والبرهان المنطقي ؛ في الدعوة إلى الحق ودحض الباطل. عندما يعجز الباطل عن مقابلة الحجة بالحجة يلجأ إلى استخدام القوة والعنف. تسليم إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- لقضاء ربه -سبحانه وتعالى- ؛ بتحمل أعباء قول الحق، والدعوة إليه. فوائد وأحكام سورة إبراهيم من الاّية (42) إلى الاّية (46) (عين2022) - تفسير سورة إبراهيم من الآية إلى الآية - تفسير 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي. الله -سبحانه وتعالى- لا يترك أنبياءه وأوليائه الذين يصدعون بالحق ؛ بل ينصرهم، ويبطل كيد أعدائهم مهما بلغ. إبراهيم عليه الصلاة والسلام يرسل أهله إلى واد غير ذي زرع أمر الله -سبحانه وتعالى- إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- أن يسكن زوجته وولده الرضيع عند البيت الحرام، وكان بيت الله الحرام آنذاك وادٍ لا يسكنه أحد، ولا ينبت به زرعاً، ولا يوجد فيه ماءً. [٤] وقد نفذ سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- الأمر، وقبلت زوجته بقضاء الله -عز وجل-، بعد أن ترك إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- أهله هناك دعا ربه -سبحانه وتعالى- أن يجعل هذا المكان آمناً ويرزقهم، ويجعل قلوب الناس تهوي إليه. [٤] ولما عطشت هاجر -عليها السلام- وبحثت عن الماء أكرمها الله بنبع زمزم؛ فأكرم الله سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وزجته وابنه؛ بأن استجاب دعاء نبيه وأوجد الماء لأهله، وجمع من حولهم الناس والثمار.
فبيّنٌ بذلك صِحة قولِ أهل الإثبات الذين أضافوا أفعال العباد إليهم كَسبًا ، وإلى الله جل ثناؤه إنشاءً وتدبيرًا ، وفسادُ قول أهل القَدر الذين أنكرُوا أن يكون لله في ذلك صُنْعٌ. (24) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 20559- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله: ( لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) ، أي من الضلالة إلى الهدى. ------------------------- الهوامش: (20) انظر مراجع ألفاظ الآية فيما سلف من فهارس اللغة. فوائد من سورة ابراهيم. (21) انظر تفسير " الإذن " فيما سلف قريبًا: 476 ، تعليق: 3 والمراجع هناك. (22) انظر تفسير " الصراط " فيما سلف 12: 556 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. وقد أغفل تفسير " العزيز " ، فانظر ما سلف 15: 373 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك (23) انظر تفسير " الحميد " فيما سلف 5: 570/ 9: 296/ 15: 400. (24) " أهل الإثبات " ، هم أهل السنة مثبتو الصفات. و " أهل القدر " هم المعتزلة ، ومن أنكر القدر.