التعامل مع الاخرين في الاسلام سليمان الحقيل

[1] ٍ دور المرأة في الإسلام في العالم القديم قبل ظهور الإسلام قد تم تهميش دور المرأة بشكل كبير، حيث تم معاملة المرأة بالكثير من القسوة مما جعلها موجودة على هامش المجتمع في شبه الجزيرة العربية، وبعد ظهور الإسلام نجد أن الكثير من الأمور تغيرت ومنها مكانة ودور المرأة في انتشار الإسلام، وقام الإسلام بالمساواة بين الرجل والمرأة، وأوضح أنها تستحق الكثير من الاحترام، وبالفعل أصبحت المرأة ركن خاص وهام من أركان المجتمع الإسلامي المبكر، وبالفعل كان هناك نماذج من السيدات المسلمات اللاتي دعموا ظهور الإسلام. [2] وفي النهاية، يجب أن تعلم أنه التعامل مع الآخرين قد يستغرق بعض الوقت في التصدي لبعض التحديات كما أنه قد يحتاج للمثابرة مع الكثير من الطاقة الإيجابية التي تجعل الشخص يتغلب على نفسه في كل مرة يشعر بأوقات صعبة في حياته. [4]
  1. التعامل مع الاخرين في الاسلام كانت الى
  2. التعامل مع الاخرين في الاسلام

التعامل مع الاخرين في الاسلام كانت الى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فإن من الأهداف السامية ذات البعد الحضاري لتعاليم شرعنا الإسلامي الحنيف جعلَ المجتمع متصالحاً مع نفسه، مترابطاً فيما بينه، متعاوناً بل متحابّاً، لتَشيع فيه روحُ التسامح، وتتحقق له السعادة والطمأنينة، فيعيش في سلام ووئام. وسعياً إلى هذا الهدف السامي، دعا الإسلام إلى كل ما من شأنه أن يفسح المجال ويمهد الطريق أمام تحقيقه ويزيل العوائق التي قد تعترض سبيله؛ فحرم كل أمر يؤذي به المسلم أخاه سواء كان قولاً أو فعلاً، مثل الاحتقار بذكر المعايب والتنابز بالألقاب والاستهزاء والسخريةَ لما يسببه ذلك من تنافر القلوب؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بِحَسْب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» (1). ورغب في الصفح والعفو عن الجاني لما يثمره العفو من إزالة الأضغان والأحقاد من القلوب؛ قال جل وعلا: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين} (2). بحث عن التسامح في الإسلام .. 3 أنواع للتسامح في حياة المسلم. بل ذهب أبعد من ذلك فدعا إلى مقابلة إساءته بالإحسان لتنقلب عداوته إلى صداقة ويتحول حقده إلى مودة، قال جل وعلا: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}(3).

التعامل مع الاخرين في الاسلام

ونوصيك بقراءة سورة الحجرات لما فيها من الآداب: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم... } الآيات الكريمة التي نهت عن السخرية، ونهت عن اللمز، ونهت عن الغيبة، ونهت عن التجسس، ونهت عن سوء الظن، هذه هي القواعد الهامة التي جاء بها الإسلام ليرسم لنا الكيفية التي نتعامل بها مع الآخرين. والإنسان أيضًا ينبغي أن يتجنب ظلم الناس، وخير للإنسان أن يكون عبد الله المظلوم، وأن تكون أمة الله المظلومة وليست الظالمة، فهذا باب واسع، والنصوص جاءت في هذا. التعامل مع الاخرين في الاسلام. وندعوك إلى قراءة تفسير سورة الحجرات، وأيضًا الوقوف على كثير من الآيات التي فيها توجيهات بحسن المعاملة للناس، فخير الناس أنفعهم للناس، والله تعالى يقول: {وقولوا للناس حُسنًا} والنبي - عليه الصلاة والسلام – هو قدوتنا في هذا عليه صلاة الله وسلامه. وأما بالنسبة للطرق التي تُحبب الآخرين بنا وتقربهم لنا وتجعلهم يبحثون عنا فهي: البشاشة، والابتسامة في وجوههم، وإحسان الظن بهم، وذكر محاسنهم، وإظهار الشفقة والرفق عليهم، ومد يد الإحسان والمعاونة لهم، والمؤازرة والمناصرة والوقوف إلى جوارهم في أحزانهم، والمشاركة في أفراحهم؛ فهذه كلها من المعاني التي جاءت بها هذه الشريعة التي شرفنا الله تبارك وتعالى بها.

أما في حالة ما إذا تعرض المسلم للأذى وأساء الآخرون معاملته، فإن له الحق في أن يدافع عن نفسه ويرد بالمثل، ما لم يشتمل رده على إثم ومعصية. وهذا منطق العدل الذي يجب أن يتوفر للجميع. لكن الإسلام يريد من أتباعه أن يتطلعوا إلى مرتبة أعلى من مرتبة العدل، إنها مرتبة الفضل الإحسان. إن مرتبة الإحسان أفضل وأعلى من مرتبة العدل. وإذا كان منطق العدل يقتضي المكافأة بالمثل، فإن الإحسان يقتضي أن تحسن إلى من أساء إليك. التعامل مع الاخرين في الاسلام كانت الى. يقول الله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، فصلت: 34. مرتبة الإحسان تقتضي من المسلم أن لا يقابل السيئة بالسيئة وإنما بالحسنة. هكذا كان خلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو قدوتنا، الإحسان إلى المحسن والإحسان إلى المسيء على حد سواء. وهكذا ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بفعله وبقوله أيضا. يقول صلى الله عليه وسلم: "أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ"، (الحاكم وغيره). ويقول في حديث آخر: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَكْرَمِ أَخْلاقِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ"، (البيهقي وغيره).