ما حكم سجود التلاوة

‏ ‏ ‏أما في خارج الصلاة فلا يجزئ الركوع عن سجود التلاوة لا قياسا ولا استحسانا كما في البدائع ‏, ‏ وهو المروي في الظاهر ‏. ‏ ‏ ‏وذهب المالكية إلى أن سجدة التلاوة شابهت الصلاة ‏, ‏ ولذا شرط لها ما شرط للصلاة من الطهارة وغيرها ‏, ‏ وشابهت القراءة لأنها من توابعها ‏, ‏ ولذا تؤدى ‏-‏ كالقراءة ‏-‏ بلا إحرام ‏, ‏ أي بغير تكبير للإحرام مع رفع اليدين عنده زيادة على التكبير للهوي والرفع ‏, ‏ وبلا سلام على المشهور ‏. ما حكم سجود التلاوة واجب أم مستحب #الشيخ_مصطفى_العدوي - YouTube. ‏ ‏ ‏وعدم مشروعية التسليم في سجدة التلاوة لا يعني عدم النية لها ‏;‏ لأن سجدة التلاوة صلاة والنية لا بد منها في الصلاة بلا نزاع ‏, ‏ والنية لسجدة التلاوة هي أن ينوي أداء هذه السنة التي هي السجدة ‏, ‏ قال الزرقاني ‏:‏ ويكره الإحرام والسلام ‏, ‏ لكن يبعد أو يمنع أن يتصور هويه لسجدة التلاوة من غير استحضار نية لتلك السجدة ‏. ‏ ‏ ‏وقالوا ‏:‏ وينحط الساجد لسجدة التلاوة من قيام ‏, ‏ ولا يجلس ليأتي بها منه ‏, ‏ وينزل الراكب ‏, ‏ ويكبر لخفضه في سجوده والرفع منه إذا كان بصلاة ‏, ‏ بل لو بغير صلاة ‏, ‏ خلافا لمن قال ‏:‏ إن من سجد للتلاوة بغير صلاة لا يكبر لخفض ولا لرفع ‏, ‏ وقال بعض الشراح ‏:‏ الظاهر أن حكم هذا التكبير السنية ‏, ‏ ويؤيده أن سجدة التلاوة في الصلاة من جملة الصلاة والتكبير فيها سنة ‏, ‏ وقال غيرهم ‏:‏ إنه مستحب ‏, ‏ ولا يكفي عن سجدة التلاوة ‏-‏ عندهم ‏-‏ ركوع ‏, ‏ أي لا يجعل الركوع بدلها أو عوضا عنها ‏, ‏ سواء أكان في صلاة أم لا ‏.

Books ما احكام سجدات التلاوة عند المالكية - Noor Library

‏ ‏ ‏وإذا رفع رأسه من السجود قام ولا يجلس للاستراحة ‏, ‏ فإذا قام استحب أن يقرأ شيئا ثم يركع ‏, ‏ فإن انتصب قائما ثم ركع بلا قراءة جاز إذا كان قد قرأ الفاتحة قبل سجوده ‏, ‏ ولا خلاف في وجوب الانتصاب قائما ‏, ‏ لأن الهوي إلى الركوع من القيام واجب ‏. ‏ قال النووي ‏:‏ وفي الإبانة والبيان وجه أنه لو رفع من سجود التلاوة إلى الركوع ولم ينتصب أجزأه الركوع ‏, ‏ وهو غلط نبهت عليه لئلا يغتر به ‏. ‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏أما من أراد السجود للتلاوة وهو في غير الصلاة فينوى السجود ‏, ‏ لحديث ‏:‏ ‏{‏ إنما الأعمال بالنيات ‏}‏ واستحب له التلفظ بالنية ‏, ‏ ثم كبر للإحرام رافعا يديه حذو منكبيه كما يفعل في تكبيرة الإحرام في الصلاة ‏, ‏ ثم كبر للهوي للسجود بلا رفع ليديه ‏, ‏ وسجد سجدة واحدة كسجدة الصلاة ‏, ‏ ورفع رأسه مكبرا ‏, ‏ وجلس وسلم من غير تشهد كتسليم الصلاة ‏. Books ما احكام سجدات التلاوة عند المالكية - Noor Library. ‏ ‏ ‏وقالوا ‏:‏ أركان السجود للتلاوة في غير الصلاة أربعة ‏:‏ النية ‏, ‏ وتكبيرة الإحرام ‏, ‏ والسجدة ‏, ‏ والسلام ‏. ‏ ‏ ‏وقال الحنابلة ‏:‏ من أراد السجود للتلاوة يكبر للهوي لا للإحرام ولو خارج الصلاة ‏, ‏ خلافا لأبي الخطاب ‏, ‏ لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ‏:‏ ‏{‏ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه ‏}‏ ‏.

ما حكم سجود التلاوة واجب أم مستحب #الشيخ_مصطفى_العدوي - Youtube

تلقت دار الإفتاء ، سؤال يقول فيه صاحبه، من أنشطة جمعيتنا مشروع أصدقاء المرضى، وفيه يتم الإنفاق على المرضى الفقراء، ومشروع كفالة اليتيم، وفيه يتم الصرف على اليتامى نقديًّا وعينيًّا، ومشروع المساعدات الاجتماعية للفقراء عينيًّا ونقديًّا. فهل يجوز لنا الصرف على هذه النشاطات من زكاة الفطر على مدار العام، أم يشترط توزيع حصيلة ما تتلقاه الجمعية من صدقة الفطر خلال شهر رمضان؟ وأجابت دار الإفتاء، بأنه لا مانع من تأخير صرف زكاة الفطر في هذه الحالة عن موعدها وتوزيعها على مدار العام، خاصة إذا كانت هناك مصلحة حقيقية راجحة تقتضي التَّأخير، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا الأمر عامًّا؛ لأن المقصد الأعظم من زكاة الفطر هو كفاية حاجة الفقراء في يوم العيد والتوسعة عليهم فيه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ». وأوضحت الدار، بأن مصارف زكاة الفطر هي مصارف زكاة المال عند الجمهور خلافًا للمالكية والإمام أحمد في رواية في قصرهم إياها على الفقراء والمساكين، كما أن وقت أدائها هو العمر كله عند السادة الحنفية مع قولهم بكراهة تأخيرها عن يوم العيد، خلافًا للحسن بن زياد والجمهور في إيجابهم أداءَها يوم العيد وتأثيمهم مَن أخَّرَها عن ذلك.

‏ وظاهره أنه كبر مرة واحدة ‏, ‏ ويكبر الساجد للتلاوة إذا رفع من السجود لأنه سجود مفرد فشرع التكبير في ابتدائه وفي الرفع منه كسجود السهو وصلب الصلاة ‏, ‏ ويجلس في غير الصلاة إذا رفع رأسه من السجود ‏;‏ لأن السلام يعقبه فشرع ليكون سلامه في حال جلوسه ‏, ‏ بخلاف ما إذا كان في الصلاة ‏, ‏ ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه على الصحيح من المذهب ‏, ‏ وعن أحمد أن التسليم ركن ‏.