18-01-2018, 02:06 PM المشاركه # 1 عضو هوامير المميز تاريخ التسجيل: Mar 2008 المشاركات: 7, 713 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالثابت في صحيح مسلم وغيره من حديث المستورد بن شداد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تقوم الساعة والروم أكثر الناس. وهذا يفيد قلة العرب بالنسبة إليهم، ولذا قال المناوي: تقوم السَّاعَة ـ أَي الْقِيَامَة ـ وَالروم أَكثر النَّاس ـ وَمن عداهم من الْعَرَب وَغَيرهم بِالنِّسْبَةِ اليهم قَلِيل. انتهى. وقد قال عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ للمستورد حين حدث بهذا الحديث: أبصر ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك. 715 - تقوم الساعة والروم أكثر الناس - عثمان الخميس - YouTube. قال ابن كثير: وهذا يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان. انتهى. والله أعلم.
أحاديث صحيحة عن الروم عن أسير بن جابر رضي الله عنه قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل، ليس له هجيرة (عادة) إلا: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة: قال: فقعد وكان متكئاً. فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة. ثم وجه بيده هكذا ونحاها نحو الشام. فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام. قلت: الروم تعني. تقوم الساعة والروم اكثر الناس - هوامير البورصة السعودية. قال: نعم، ويكون عند ذلك القتال ردّة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع الأغالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت، لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة. فإذا كان اليوم الرابع نَهَدَ إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدائرة عليهم، فيقتتلون مقتلة إما قال إلا يرى مثلها. وإما قال: لم ير مثلها، حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتاً. فيتعاد بنو الأم كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح، أو أي ميراث يقسم.
إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ اَلنَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ (وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ) وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ " هذا من التابع، يعني: هذه الخصلة تابعة للتي قبلها حلم يتضمن صبر، وأسرعهم إفاقة أيضا بعد مصيبة، هذا من آثار الحلم، من آثار حلمهم أنهم، يعني: يرجعون إلى حالهم بعد مصيبة، ويُفيقون، ليس كمن يستولي عليه الجزع حتى يغيب، وحتى يطول أمد جزعه وذهوله، والله أعلم. " إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ اَلنَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ, وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ", نعم. وأسرعهم نعم. باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس - كتاب الفتن وأشراط الساعة - نورة. " وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ " يعني: سرعان ما يرجعون إن كان في حرب، كرة يكر بعد ما فر، أسرعهم كرة بعد فرة، خصال حميدة هذه، في الجملة، يعني: يمكن إن هذا يتضمن مدح بالشجاعة؛ لأن الجبان هو الذي يفر ولا يكر، إنما الشجاع فهو يكر، قد يفر، لكن إذا فر كر، والرابعة: (وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ)، وخيرهم نعم. " وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ " يعني: عندهم عطف على المساكين، والأيتام، والفقراء، هذه أربع خصال. نعم، والخامسة: (وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلْمُلُوكِ) " وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلْمُلُوكِ" يعني: كأنهم أقدر على الامتناع من ظلم الملوك، أقدرهم على الامتناع من ظلم الملوك، يعني: يمكن أنهم يدافعون، ولا يخضعون للظلم، لعل هذا الحقيقة أن هذه الخصال الأربع ذكرها، يعني: مسلم، ولا ريب أن النووي تعرض لها، هذا شرحها حسب ما يظهر.
ففقدُ المنعة يسمح بقَبول الخبث واختفاء إنكار المنكر، ويسمح للظلم باجتياح المجتمع، وفَقْدُ القوة يسمح بانتشار الخبث والظلم لغياب الرادع، وإلَّا فكيف يُؤْطَرُ المخطئُ على الحق أطرًا بغير قوة؟! وفقدان التوادِّ والتراحم يُعَدُّ أيسرَ سُبل تشرذُمِ الأمم وتفكُّكها؛ عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ترى المؤمنين في تراحُمِهم وتوادِّهم وتعاطُفِهم، كمثلِ الجسدِ إذا اشتَكى عضوًا، تداعى له سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى))؛ رواه البخاريُّ في صحيحه. فمن أخلاق الروم " خيرهم لمسكين ويتيم "، فالنوازل تُفكِّك المجتمع؛ لانشغال كل مصاب بمصيبته ومداواتها، وحينها يسهل أن تَشرُد شاردة المسلمين، ويتصيَّدها الشيطان وأعداء الله! ألسنا نرى التنصير واجتذاب ضعفاء المسلمين إلى الإلحاد والكفر، يقع واضحًا حين يُنسى الضعفاء. في جملة هذا التبيين نجد أن فقدان هذه الخصال مُحقِّق للهلاك مِن خلال: • انتشار وتمكُّن الخبث وهو سبب مباشر للهلاك. • طغيان الظالمين وفتْكهم بالأمة. • تشتُّت الضعفاء وانفصالهم عن الأمة، أو تحوُّلهم إلى ثغرةٍ تُضعفها. • سوء الفعل والاندفاع عند الفتن. • المسارعة إلى الكر بعد الفر، فلا يتمكَّن منهم العدوُّ بسهولة في غفوتهم.