الحياة الآخرة عن أبي بَرْزَةَ نَضْلَةَ بن عبيد الأسلمي -رضي الله عنه- مرفوعاً: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟». شرح الحديث: لا تزول قدما عبد من موقفه للحساب إلى جنة أو نار حتى يسأل عن حياته فيم أفناها؟ في طاعة أم معصية؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ هل عمل بما علمه أم لا؟ وعن ماله من أين جاء به ؟ أمِنْ حلال أم حرام؟ وفيم أنفقه؟ في طاعة الله أم في معصية الله؟ وفي جسمه فيم أبلاه؟ في طاعة الله أم في معصيته. معاني الكلمات: لا تزول قدما عبد أي: لا تزول قدمه من موقفه للحساب إلى جنة أو نار. عمره حياته. أفناه أنهى وجوده. اكتسبه أي: من أين جاء به أمن حلال أم حرام. فوائد من الحديث: الحث على اغتنام الحياة فيما يرضي الله تعالى. إسلام ويب - سنن الترمذي - كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص- الجزء رقم4. أن يتعلم الإنسان العلم النافع فيعمل به خالصا لله تعالى، ويبلغه للناس، فينتفع هو به وينفع غيره. نعم الله على العباد كثيرة، ولذلك سيسأله الله عن النعيم الذي كان فيه. حفظ الجسم مما حرم الله، وتسخيره لطاعة الله سبحانه.
• المال الذي كسب عن طريق الحلال ونفق في ما يرضى الله ينميه الله تنمية عجيبة. • محاسبة النفس. • تذكر أوجه النعم • التكاليف على قدر التشريف • من كان حظه ناقصا في الدنيا كان أيسر حسابا يوم القيامة ومن كان أوفر حظا كان أعسر حسابا. الحديث السادس: لا يزول قدم عبد.... • هذه الأسئلة الأربعة أمام كل إنسان يوم القيامة. • الاستعانة بصحبة الصالحين • الحرص على بقية العمر حتى تكون الحياة لله • المبادرة إلى العمل • ما حصل عليه الإنسان من مال هو حجة عليه. المال إما أن يكون أجرا وإما أن يكون وزرا وإما أن يكون سترا. آخر تحديث للموقع: السبت, 23 أبريل 2022 19:39
وأمّا قوله صلى الله عليه وسلم: وعن ماله من أين أخذه وفيما أنفقه فمعنى هذه الجملة من حديث رسول الله أنّ الإنسان يسأل يوم القيامة عن المال الذي في يده في الدنيا حتى إن كان أخذه من طريق غير حرام لا يكون عليه مؤاخذة لكن بشرط أن يكون ما أنفقه فيه مباحا شرعًا. فالنّاس في أمر المال ثلاثة أصناف: اثنان هالكان وواحد ناج. الاثنان الهالكان: الرجل الذي جمع المال من حرام سواء صرفه في سبيل البر كأن بنى به مسجدا أو تصدّق به أو حجّ به، كذلك الذي جمع المال من حلال ثمّ صرفه في الحرام هذا أيضا هالك كأن ورث مالا من أبيه فصار يبذّر المال تبذيرا في الخمر والمغنيات والزمارين ونحو ذلك أو صار يصرفه للرياء ليمدحه الناس ليس لابتغاء وجه الله فقط. فقد روى البخاري في صحيحه عن خولة الأنصارية أنّ رسول الله قال: إنّ رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة هذا الحديث يحذّر من أخذ المال من طريق حرام كمن يأخذ الزكاة وهو ليس من أهلها أو يأخذ من مال اليتيم أو الوقف وهو ليس من أهله. فإنّ مال الدنيا لا يغني عن الآخرة وهذا قارون الذي من أجل ماله كذّب موسى كانت عاقبته أن خسف الله به الأرض هو وذهبه انشقت الأرض فبلعته هو وداره وذهبه.