كفى الله المؤمنين القتال

وكفى الله المؤمنين القتال - الأحزاب ( 25) - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font

آية كفى الله المؤمنين القتال

وجملة لم ينالوا خيرا حال ثانية. ولك أن تجعل جملة لم ينالوا خيرا استئنافا بيانيا لبيان موجب غيظهم. و كفى بمعنى أغنى ، أي أراحهم من كلفة القتال بأن صرف الأحزاب. و كفى بهذا المعنى تتعدى إلى مفعولين يقال: كفيتك مهمك وليست هي التي تزاد الباء في مفعولها فتلك بمعنى: حسب. وفي قوله وكفى الله المؤمنين القتال حذف مضاف ، أي كلفة القتال ، أو أرزاء القتال ، فإن المؤمنين كانوا يومئذ بحاجة إلى توفير عددهم وعددهم بعد مصيبة يوم أحد ولو التقوا مع جيش المشركين لكانت أرزاؤهم كثيرة ولو انتصروا على المشركين. والقول في إظهار اسم الجلالة في قوله وكفى الله المؤمنين القتال كالقول في ورد الله الذين كفروا بغيظهم. آية كفى الله المؤمنين القتال. [ ص: 311] وجملة وكان الله قويا عزيزا تذييل لجملة ورد الله الذين كفروا إلى آخرها. والقوة: القدرة ، وقد تقدمت في قوله لو أن لي بكم قوة في سورة هود. والعزة: العظمة والمنعة ، وتقدمت في قوله تعالى: أخذته العزة بالإثم في سورة البقرة. وذكر فعل ( كان) للدلالة على أن العزة والقوة وصفان ثابتان لله تعالى ، ومن تعلقات قوته وعزته أن صرف ذلك الجيش العظيم خائبين مفتضحين وألقى بينه وبين أحلافه من قريظة الشك ، وأرسل عليهم الريح والقر ، وهدى نعيم بن مسعود الغطفاني إلى الإسلام دون أن يشعر قومه فاستطاع النصح للمسلمين بالكيد للمشركين.

وكفى الله المؤمنين القتال - سعود عبدالعزيز الجنيدل

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا) الأحزاب. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا) وذلك يوم أبي سفيان والأحزاب، ردّ الله أبا سفيان وأصحابه بغيظهم لم ينالوا خيرا (وكَفَى اللَّهُ المُؤْمِنينَ القِتالَ) بالجنود من عنده، والريح التي بعث عليهم. [5] مقاصد سورة الأحزاب - مقاصد السور القرآنية - طريق الإسلام. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني يزيد بن رومان (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا): أي: قريش وغطفان. حدثني الحسين بن عليّ الصُّدائي، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: حُبسنا يوم الخندق عن الصلاة، فلم نصلّ الظهر، ولا العصر، ولا المغرب، ولا العشاء، حتى كان بعد العشاء بهويّ كفينا، وأنـزل الله (وكَفَى اللَّهُ المُؤْمِنينَ القِتالَ وكان اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأقام الصلاة، وصلى الظهر، فأحسن صلاتها، كما كان يصليها في وقتها، ثم صلى العصر كذلك، ثم صلى المغرب كذلك، ثم صلى العشاء كذلك، جعل لكل صلاة إقامة، وذلك قبل أن تنـزل صلاة الخوف فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا.

[5] مقاصد سورة الأحزاب - مقاصد السور القرآنية - طريق الإسلام

والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم ضعفا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم. الفاء استئنافيّة {وإن يكن منكم} {يغلبوا ألفين} مثل نظيرتيهما، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغلبوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. وجملة: (خفّف اللّه... وجملة: (علم... ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (إن يكن منكم مائة... ) لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: (إن يكن منكم ألف) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم (الأولى). وجملة: (يغلبوا (الثانية) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: (اللّه مع الصابرين) لا محلّ لها استئنافيّة. وكفى الله المؤمنين القتال - سعود عبدالعزيز الجنيدل. الصرف: (ضعفا)، مصدر سماعيّ لفعل ضعف يضعف باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى من هذين البابين، فمن باب نصر يوجد ضعف بضمّ فسكون، ومن باب كرم يوجد ضعافة بفتح الضاد، وضعافية.. إعراب الآية رقم (67): {ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)}.

وجملة: (تريدون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اللّه يريد... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تريدون. وجملة: (يريد... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه). كفي الله المؤمنين شر القتال. وجملة: (اللّه عزيز) لا محلّ لها استئنافيّة. البلاغة: الاستعارة: في قوله تعالى: (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) أصل معنى الثخانة الغلظ والكثافة في الأجسام، ثم أستعير للمبالغة في القتل والجراحة، لأنها لمنعها من الحركة صيرته كالثخين الذي لا يسيل، وقيل: ان الاستعارة مبنية على تشبيه المبالغة المذكورة بالثخانة في أن كل منهما شدة في الجملة.