الحب من الله

• بل هي أوثق عرى الإيمان؛ عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا: ((أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله))؛ رواه الطبراني وحسَّنَهُ الأرناؤوط. • وهي طريق إلى الجنة؛ روى مسلم من حديث أبي هريرة: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)). • وتجلب محبة الله؛ روى مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - «أنَّ رَجُلا زار أَخًا له في قريةٍ أُخْرَى فأرسل الله له على مدرجته ملكًا..... فقال: إن الله قد أحبك كما أحببته فيه». كلام جميل عن الحب في الله - مقال. • بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض؛ في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – ((إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبَّه، فَيُحِبُّه جبريلُ ثم يُنادِي جبريلُ في أَهْلِ السَّماءِ: إنَّ الله يَحِبُّ فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض)). • يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وتأمَّل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله. • الحب في الله سبب في دخول الجنة، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب، ولها ثواب خاص... أحبتي: لِلمحبَّة في الله شروط منها: 1- أن تكون لله، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله.

  1. كلام جميل عن الحب في الله - مقال
  2. معنى الحب في الله والبغض في الله

كلام جميل عن الحب في الله - مقال

يجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه فيقول: ((وَدِدْتُ لو أنّي رأيت أحبابي، قالوا: يا رسول الله ألسنا أحبابَكَ؟ قال: أنتمْ أصحابي، أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني)) تَخَيَّلْ.. بل تأمل.. النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبك أنت ويشتاق لك. وهذه المحبَّة الخاصَّة بالنَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ممتدّة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال، فإنَّ محبة المُؤْمِنِينَ أَيضًا هي من الإيمان. معنى الحب في الله والبغض في الله. • نعم المحبة لها علاقة بالإيمان؛ في الصحيحين من حديث البراء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الأنصار: ((لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق)). • بل إن بها حلاوة الإيمان؛ في الصحيحين من حديث أنس - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)) • وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي الله عنه ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))؛ رواه أبو داود.

معنى الحب في الله والبغض في الله

• وعن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابّون بجلالي؟ اليوم أُظِلّهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))؛ رواه مُسْلِمٌ. • وعن معاذ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال سمعت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يقول: ((قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: المتحابّون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء))؛ رواه التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح. • وعن أبي إدريس الخولاني - رحمه اللَّه - قال دخلت مسجد دمشق، فإذا فتًى برَّاق الثنايا وإذا النَّاس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان من الغد هجَّرت فوجدتُهُ قد سبقني بالتهجير، ووجدتُه يصلي، فانتظرته حتَّى قضى صلاتَهُ ثم جِئْتُه من قِبَلِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عليه ثم قُلْتُ: والله إني لأُحِبُّكَ لله! الحب نعمه من الله. فقال: آلله؟ فقلت: ألله. فقال: آلله؟ فقلت: ألله. فأخذ بخبوة ردائي فجبذني إليه فقال: أبشر فإني سمعت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يقول: ((قال اللَّه تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ))؛ حديث صحيح رواه مالك في الموطَّأ بإسناده الصحيح.

اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا قصص عن الحب في الله فضل الحب في الله محبة المسلم لأخيه المسلم من كمال الإيمان وتكون هذه المحبة خالصة له -سبحانه- وليس لأمر من أمور الدنيا، وقد جعل الله -عز وجل- محبة المسلمين صفة من صفات المؤمنين وعلامة من علامات الإيمان في وصفه لحال المهاجرين والأنصار، قال -تعالى-: ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ). [١] والمحبة في الله من النعم التي توجب الشكر إذ إنَّ تآلف القلوب يفضي إلى تآلف المجتمع وترابطه، وهذه نعمة أنعمها الله -تعالى- على المؤمنين إذ ألف بين قلوبهم وجمعهم على كلمة التقوى فكانوا أحق بها وأهلها، قال -تعالى-: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا). [٢] الأحاديث التي ورد فيها فضل الحب في الله فهي كثيرة، منها ما يأتي: روى أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله).