حديث عن الوطن

شاهد أيضًا: حديث عن فضل العلم حديث نبوي شريف عن حب الرسول لمكة المكرمة كانت مكة المكرمة موطن رسولنا الشريف محمد، ولم يكن ليغادره سوى مكرهاً من قومه الظالمين. بعد ان لاقى مختلف الاذى من مقاطعة لتجارته، واذيته جسدياً، ومعنوياً، وعلى خطى رسولنا الحبيب. يتوجب على كل منا الاخلاص إلى وطنه حتى وإن قاسى به أَمَرَّ امور حياته كما فعل الرسول. فعندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مغادراً من مكة المكرمة إلى المدينة التفت محادثاً مكة. وكأنها أحد أصحابه الذين يودعهم بقلب مفطور، فقد روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله خاطب مكة قائلاً: (ما أطيبكِ من بلد وأحبَّكِ إليَّ! حديث الرسول عن حب الوطن. ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ) (رواه الترمذي الحديث رقم 3926 ص 880). وفي رواية اخرى: (والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ)، هكذا في هذا الحديث الشريف دلالة عظيمة على أن رسول الله أحب وطنه حباً جماً مميزاً حتى لا يستبدله بسواه بملء إرادته وإن وجد ما بلداً أجمل منها. وكما غادره مولعاً حزينا لفراقه، وصل رسولنا الحبيب إلى المدينة، وألف أهلها. وعيشها لكنه بدأ الاشتياق لوطنه بالفعل وقال كما في الصحيحين: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) (رواه البخاري برقم 4-99).

حديث قصير عن الوطن

هنا يوضح الحديث أن الرسول قد زار أبو بكر في وقت لم يعتاد زيارته فيه، فأوقع هذا في نفس أبي بكر الفزع، وعلم أن الرسول ما آتي إلا في أمر جلل، لذا يوضح الأمر وقع هذا الخبر على نفس محمد (ص) على الرغم من أنه كان يدرك أن هذا آتي لا محالة، مما يوضح حبه لوطنه، وإثاره الخير للدعوة وللمسلمين على رغباته، والله أعلم. احاديث شريفة صحيحة عن حب الوطن - موسوعة. يعطينا الرسول هنا مثال في حب الوطن والارتباط به، لهذا ينبغي ألا يحقر المرء أبدًا من شان وطنه، فما قال الرسول الحمد لله الذي أخرجني من هنا فقد كانت هذه البلدة كذا وكذا، أو كان أهلها كذا وكذا، بل أحبها وأعتز بها رغم كل شيء. الصحابة والاغتراب عن الوطن لم يكن الرسول فقط من أحن لوطنه، بل كان الوطن عزيزًا على الجميع، فعلى الرغم من أن حب الوطن غريزة، إلا أن العرب بشكل خاص ارتبطوا كثيرًا بأراضيهم وأوطانهم، فكان خروج المسلمين من أوطانهم لنصرة الإسلام هي اختبار من الله -عز وجل- لإيمانهم. لذا ندرك أن التحقير من شان الأوطان ليس من ديدن الأنبياء ولا عباد الله الصالحين، فوجب على كل امرئ أن يعتز بوطنه، ويسعى من خلال المساهمة الفعالة والإيجابية إلى الرفع من شأن موطنه، فإن عجز عن ذلك وكان هذه البلدة فاسدة عن بكرة أبيها، حينها يرحل دون ذم أو تحقير ويدعو الله لوطنه بالهداية.

فقد عرف معجم لسان العرب الوطن بكونه منزل إقامة الفرد ومحله وموطنه، فهو موضع ولادة الإنسان وعيشه الذي تربطه به عاطفة الانتماء، وهي كلمة لها الكثير من التعريفات التي قام المؤخرون والمثقفون بوضعها ولكن المعنى الحقيقي لها ينبع من قلب كل شخص وما يشعر به تجاه وطنه ومحبته له.