صلاة داخل الكعبة الان

وصرح كثيرٌ من الفقهاء بأن الصلاة داخل الكعبة أفضل من الصلاة خارجها، وأفضل من الصلاة في المسجد الحرام، ونص كثيرٌ منهم على أن هذا الفضل لا يختص بالنافلة، بل يتعداه إلى الفريضة. قال الفقيه ابن حجر المكي في تحفة المحتاج: بلى النفل داخلها أفضل منه ببقية المسجد( الكعبة) بخلاف البيت فإنه فيه أفضل منه حتى من الكعبة كما شمله الحديث ، بل نقل الإجماع على أنه فيه أفضل منه في غيره حتى المسجد الحرام ، وكذاك الفرض أفضل في الكعبة إلا إذا رجا جماعة خارجها. صلاة داخل الكعبة تدشن عدد من. انتهى. والصحيحُ إن شاء الله ما قدمناه، من أن النافلة داخل الكعبة مستحبة لفعله صلى الله عليه وسلم ، وفعل الفريضة داخلها جائز، وتركه أولى خروجاً من الخلاف. والله أعلم.
  1. صلاة داخل الكعبة الان

صلاة داخل الكعبة الان

وروى مسلم (1397) عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّمَا يُسَافَرُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ وَمَسْجِدِي وَمَسْجِدِ إِيلِيَاءَ). وهذا نص في أن المراد بالمسجد الحرام في هذين الحديثين: المسجد الذي فيه الكعبة ، لا عموم مكة أو الحرم. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ فأجاب: " قول السائل: هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام جوابه: لا ليست مساجد مكة كالمسجد الحرام في الأجر ، بل المضاعفة إنما تكون في المسجد الحرام نفسه ، القديم والزيادة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة). أخرجه مسلم. صلاة داخل الكعبة من الداخل. فخص الحكم بمسجد الكعبة ، ومسجد الكعبة واحد ، وكما أن التفضيل خاص بمسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو خاص بالمسجد الحرام أيضاً ، ويدل لهذا أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى). ومعلوم أننا لو شددنا الرحال إلى مسجد من مساجد مكة غير المسجد الحرام لم يكن هذا مشروعاً بل كان منهياً عنه ، فما يشد الرحل إليه هو الذي فيه المضاعفة ، لكن الصلاة في مساجد مكة بل في الحرم كله أفضل من الصلاة في الحل ، ودليل ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزل الحديبية ، والحديبية بعضها في الحل وبعضها في الحرم كان يصلي في الحرم مع أنه نازل في الحل ، وهذا يدل على أن الصلاة في الحرم أفضل ، لكن لا يدل على حصول التضعيف الخاص في مسجد الكعبة.

[٨] [٩] المراجع ↑ ابن منظور (1414)، لسان العرب (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار صادر، صفحة 718، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب النووي، تهذيب الأسماء واللغات ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 124، جزء 4. بتصرّف. ↑ "وصف الكعبة" ، ، 2009-11-9، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن هشام (1955)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 192-197، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 500، صحيح. ↑ أبو بكر الكاساني (1986)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 121، جزء 1. بتصرّف. صلاة داخل الكعبة الان. ↑ الخطيب الشربيني (1994)، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 335، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد ابن عليش (1989)، منح الجليل شرح مختصر خليل ، بيروت: دار الفكر، صفحة 238-239، جزء 1. بتصرّف. ↑ منصور البهوتي، الروض المربع شرح زاد المستقنع ، بيروت: دار المؤيد- مؤسسة الرسالة، صفحة 80-81. بتصرّف.