انما يريد الله ليذهب

قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}النحل12. جمعنا لكم ايات قرانية عن تكريم المراة للتعرف على حقوق النساء والفتيات كما أكدتها الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم، لمنح المرأة حياة كريمة ترفع من شأنها لأن ضمان حياة صالحة وكريمة للمرأة يعود بالنفع على المجتمع ليصبح من المجتمعات الصالحة. يمكنك أيضا قراءة: ايات قرانية عن الامانة

صوت العراق | “انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا”

بل إن تغيير الضمير في خصوص هذا المورد في الآيات، لا يخلو من دلالة على خروجهن من العنوان أصلا، وهو ما تؤكده الأحاديث الشريفة المشار إليها. 2- رغم ما تقدم، فإن بعض علماء العامة كالفخر الرازي[6]، والبيضاوي، ذهبوا إلى أن الآية شاملة لأزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، وتمسكا بسياق الآيات السابقة واللاحقة لها، قال البيضاوي: (وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما(عليهم السلام) لما روي…، والاحتجاج بذلك على عصمتهم وكون إجماعهم حجة ضعيف، لأن التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها، والحديث يقتضي أنهم من أهل البيت لا أنه ليس غيرهم)[7]. إلا أن من المعلوم أن سبب النزول من أهم قرائن التفسير وبيان المراد، خصوصا مع الأخذ بعين الاعتبار ما ذكرته أم سلمة (رض)، والتي نزلت الآية الشريفة في بيتها، ومنع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها من الدخول تحت الكساء، حسب رواية الطبراني، قالت أم سلمة: (فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال إنك على خير)[8]. انما يريد الله ليذهب عنكم. ويدل على ذلك ما أورده العامة، بطرق مختلفة، عن عدد من الصحابة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان كلما خرج إلى الصلاة مر بباب فاطمة (عليه السلام) ويقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة، ويتلو آية التطهير.

من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - مجلة أوراق

و على أي حال فالمراد بإذهاب الرجس و التطهير مجرد التقوى الديني بالاجتناب عن النواهي و امتثال الأوامر فيكون المعنى أن الله لا ينتفع بتوجيه هذه التكاليف إليكم و إنما يريد إذهاب الرجس عنكم و تطهيركم على حد قوله: «ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و يتم نعمته عليكم»: المائدة: 6، و هذا المعنى لا يلائم شيئا من معاني أهل البيت السابقة لمنافاته البينة للاختصاص المفهوم من أهل البيت لعمومه لعامة المسلمين المكلفين بأحكام الدين. و إن كان المراد بإذهاب الرجس و التطهير التقوى الشديد البالغ و يكون المعنى: أن هذا التشديد في التكاليف المتوجهة إليكن أزواج النبي و تضعيف الثواب و العقاب ليس لينتفع الله سبحانه به بل ليذهب عنكم الرجس و يطهركم و يكون من تعميم الخطاب لهن و لغيرهن بعد تخصيصه بهن، فهذا المعنى لا يلائم كون الخطاب خاصا بغيرهن و هو ظاهر و لا عموم الخطاب لهن و لغيرهن فإن الغير لا يشاركهن في تشديد التكليف و تضعيف الثواب و العقاب. انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس. لا يقال: لم لا يجوز أن يكون الخطاب على هذا التقدير متوجها إليهن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و تكليفه شديد كتكليفهن. لأنه يقال: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤيد بعصمة من الله و هي موهبة إلهية غير مكتسبة بالعمل فلا معنى لجعل تشديد التكليف و تضعيف الجزاء بالنسبة إليه مقدمة أو سببا لحصول التقوى الشديد له امتنانا عليه على ما يعطيه سياق الآية و لذلك لم يصرح بكون الخطاب متوجها إليهن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقط أحد من المفسرين و إنما احتملناه لتصحيح قول من قال: إن الآية خاصة بأزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

اسباب نزول قولُهُ تَعَالَى:}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ{ الْآيَةَ )33(: الاحزاب

قلت: يا رسول الله، ألست من أهل البيت؟ قال: "إنك إلى خير، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم". وأخرج ابن مردويه ، والخطيب، عن أبي سعيد الخدري قال: كان يوم أم [ ص: 39] سلمة أم المؤمنين، فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلي، فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أم سلمة مضروب، ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"، فقالت أم سلمة: فأين أنا؟ قال: "إنك إلى خير". وأخرج الترمذي وابن جرير ، والطبراني ، وابن مردويه عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت. في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء، وعلي خلف ظهره، ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". قالت أم سلمة: فأنا معهم يا نبي الله؟ قال: "أنت على مكانك وأنت على خير". اسباب نزول قولُهُ تَعَالَى:}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ{ الْآيَةَ )33(: الاحزاب. وأخرج الترمذي وصححه، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، والبيهقي في "سننه" من طرق، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت.

قال أبو سعيد الخدري و أنس بن مالك و واثلة بن الأسقع و عائشة و أم سلمة أن الآية مختصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهما السلام). ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تحمل حريرة لها فقال ادعي زوجك و ابنيك فجاءت بهم فطعموا ثم ألقى عليهم كساء له خيبريا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي و عترتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فقلت يا رسول الله و أنا معهم قال أنت إلى خير.