تتنافس مدن العالم باستمرار في تشييد ناطحات سحاب ذات تصميمات مبتكرة، لتصبح هذه الناطحات بمثابة معلم بارز يميز المدينة مثل برج خليفة في دبي، الذي يعد أطول برج في العالم بارتفاع يبلغ 828 مترًا. ولا تتنافس مدن العالم مثل هونج كونج ونيويورك ومومباي ودبي في تشييد ناطحات السحاب الأعلى فحسب، لكنها تتنافس أيضًا في تشييد أكبر عدد من هذه الناطحات، وفي هذا الجانب تتصدر هونج كونج قائمة المدن التي لديها أكبر عدد ناطحات سحاب في العالم في 2020، وذلك بعدد يبلغ 1453 ناطحة سحاب. صور: أبرز ناطحات السحاب التي مازالت تحت الإنشاء في منطقة الخليج. وجاءت مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني في القائمة التي نشرتها مجلة "سي إي أو وورلد" الأمريكية، وذلك بعدد يبلغ 822 ناطحة سحاب، بينما جاءت مدينة شنجن الصينية في المركز الثالث بـ 570 ناطحة سحاب. وتضمنت القائمة أيضًا مدنًا عربية مثل دبي التي تأتي في المرتبة الأولى عربيًا والثامنة عالميًا بـ 346 ناطحة سحاب، ومدينة الرياض والتي احتلت المركز الثالث عربيًا والـ 91 عالميًا بـ 42 ناطحة سحاب. 10 مدن لديها أكبر عدد من ناطحات السحاب في 2020 الترتيب المدينة الدولة عدد ناطحات السحاب أبرز ناطحات السحاب 1 هونج كونج 1453 - مركز التجارة الدولي (484 مترًا) - سنترال بلازا (374 مترًا) - برج بنك الصين (367 مترًا) -مركز تشيونغ كونغ (283 مترًا) 2 نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية 822 - مركز التجارة العالمي 1 (541 مترًا) - برج سنترال بارك (472 مترًا) -432 بارك أفينيو (426 مترًا) 3 شنجن الصين 570 - مركز بينغ آن المالي (599 مترًا)، ويعد أطول برج في شنجن، ورابع أطول مبنى في العالم.
منمنمات منذ أقل من مئة سنة تقريبا بدأت أمريكا، وشرقها بالتحديد، مع نمو تقنيات البناء بالحديد الصلب، بسباق المعماريات الكبرى الذي يتمثل في بناء ناطحات السحاب. أما اليوم، في غرب أمريكا، وفي وادي التقنية في كاليفورنيا بالتحديد، يتم بناء معماريات كبرى من نوع آخر، يمكن الاصطلاح عليها بناطحات البرمجيات. لا شك أن سك المصطلح هكذا يضعنا في مشكلات من أهمها أن هذه المعماريات الجديدة لا تُرى، وهي لا تناطح شيئا ملموسا. لكنها في حجمها وتعقيدها، وقدرتها على التأثير، توشك أن تصبح أعظم بناء هندسي في تاريخ الإنسانية. تقوم صناعة البرمجيات على عمل هندسي معقد، تدل عليه الكلفة. فقد تم تقدير كلفة صناعة مشغل ويندوز الذي تنتجه شركة مايكروسوفت ما يقارب كلفة صناعة سيارات (بي أم دبليو)، أي ما يقرب من ٧ بلايين دولار. لكن هذه الكلفة يمكن أن تستقر في جهازك المحمول، أو حاسبك الشخصي في بيت صغير دون أن يلتفت إليه أحد. ناطحات السحاب في الرياضية. إن المعماريات الكبرى في العالم أصبحت أكثر نعومة بعد مئة سنة من ناطحات السحاب الإسمنتية. لكن هذه الصناعة الجديدة الدقيقة تمثل مشكلة ثقافية يجب الالتفات إليها. فقد اعتادت الثقافة التقليدية أن تربط بين قيمة المنتج المادية والمعنوية ومقاييس الأبعاد الهندسية، الحجم والوزن، وما إلى ذلك.
قد تبدو كلفة هذه الصناعة الجديدة مقاربة لكلفة الصناعة القديمة، إلا أن كلفة التخلف عن مواكبتها أصبحت أكبر بكثير.