كتب المؤلف إعجاز القرآن للباقلاني الكتاب: إعجاز القرآن للباقلاني المؤلف: أبو بكر الباقلاني محمد بن الطيب (ت ٤٠٣هـ) المحقق: السيد أحمد صقر الناشر: دار المعارف - مصر الطبعة: الخامسة، ١٩٩٧م عدد الصفحات: ٣١٤ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] الانتصار للقرآن للباقلاني الكتاب: الانتصار للقرآن المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (ت ٤٠٣هـ) تحقيق: د. محمد عصام القضاة الناشر: دار الفتح - عَمَّان، دار ابن حزم - بيروت الطبعة: الأولى ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٢ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] التقريب والإرشاد (الصغير) الكتاب: التقريب والإرشاد (الصغير) المؤلف: القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني (ت ٤٠٣ هـ) قدم له وحققه وعلق عليه: د. عبد الحميد بن علي أبو زنيد الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان الطبعة: الثانية، ١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م عدد الأجزاء: ٣ أعده للشاملة: فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل الكتاب: تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل المحقق: عماد الدين أحمد حيدر الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية - لبنان الطبعة: الأولى، ١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م عدد الصفحات: ٥٥٨ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تعريف بالمؤلف الباقِلَّاني ، أبو بكر (٣٣٨ - ٤٠٣ هـ، ٩٥٠ - ١٠١٣م).
– تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل. – المقدمات في أصول الديانات. – الإنصاف في أسباب الخلاف. – هداية المسترشدين. – التعديل والتجوير. – الإمامة الكبيرة. – شرح أدب الجدل. – مسائل الأصول. – التقريب والإرشاد. – إعجاز القرآن. وفاة أبو بكر الباقلاني – توفي مساء يوم السبت وتم دفنه يوم الأحد في شهر ذي القعدة سنة 403 هجرياً في بغداد، وصلى عليه ابنه الحسن وتم دفنه في داره بدرب المجوس ، ثم نقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب بالقرب من قبر الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل. – روى أن الشيخ أبا الفضل التميمي حضر يوم وفاته وأمر أن ينادى وقت جنازته قائلاً: هذا ناصر الدين والسنة، هذا إمام المسلمين، هذا الذي كان يدفع عن الشريعة ألسنة المخالفين، هذا الذي كتب سبعين ورقة من أجل الرد على الملحدين.
كان أبو بكر الباقلاني -رحمه الله تعالى- من كبار علماء عصره، فاختاره ملك العراق وأرسله في عام ٣٧١ للهجرة لمناظرة النصارى في القسطنطينية. التقى الإمام أبو بكر الباقلاني-رحمه الله وكان مشهورًا بالمناظرة- التقى راهبا نصرانيًا. فقال النصراني: أنتم المسلمون عندكم عنصرية. قال الباقلاني: وما ذاك؟ قال النصراني: تبيحون لأنفسكم زواج الكتابية - اليهودية أو النصرانية- ولا تبيحون لغيركم الزواج ببناتكم. قال له الإمام: نحن نتزوج اليهودية لأننا آمنا بموسى، ونتزوج النصرانية لأننا آمنا بعيسى، وأنتم متى ما آمنتم بمحمد زوجناكم بناتنا. فبهت الذي كفر، دهاء في الرد وحكمة في التلفظ. ************************** كان أبو بكر الباقلاني -رحمه الله تعالى- من كبار علماء عصره، فاختاره ملك العراق وأرسله في عام ٣٧١ للهجرة لمناظرة النصارى في القسطنطينية. عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني أمر حاشيته أن يُقَصّروا من طول الباب بحيث يضطر الباقلاني عند الدخول إلى خفض رأسه وجسده كهيئة الركوع فيذلّ أمام ملك الروم وحاشيته. لما حضر الباقلاني عرف الحيلة فأدار جسمه إلى الخلف وركع ثم دخل من الباب وهو يمشي للوراء جاعلاً قفاه لملك الروم بدلاً من وجهه!
التعريفُ بموضوعِ الكِتابِ: إنَّ مِن أعظَمِ الرَّزايا التي ابتُلِيت بها الأمَّةُ الإسلاميَّةُ ظهورَ الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي تدَّعي انتسابَها للإسلامِ، بينما هي في حقيقتِها تُشَوِّهُ تعاليمَ هذا الدِّينِ القويمِ، وتهدِمُ أركانَه، وتُقَوِّضُ بنيانَه. ولا ريبَ أنَّ فرقةَ الباطنيَّةِ الإسماعيليَّةِ كانت من أسوأِ تلك الفِرَقِ المنحَرِفةِ التي ظهرت منتَسِبةً إلى الدِّينِ الإسلاميِّ، بينما هي حربٌ ضِدَّه، وهدفُها الأساسيُّ هو القضاءُ على الإسلامِ ومحاربتُه، وتكمُنُ خطورتُها في جانبينِ مُهمَّينِ: الأوَّلُ: طبيعةُ مذهبِهم؛ حيث إنَّهم يكيدون ويخطِّطون في الأستارِ، ودينُهم محاطٌ بالأسرارِ، ومعلومٌ أنَّ العَدُوَّ الذي لا تراه يكونُ أخطَرَ مِن العَدُوِّ المرئيِّ. الجانبُ الثَّاني: أن هذا المذهَبَ لا يزالُ حيًّا منتَشِرًا في زمانِنا هذا، له تأثيرُه وتسَلُّطُه على عبادِ اللهِ في بعضِ بلدانِ العالَمِ الإسلاميِّ.
ودخل الباقلاَّني على الملك، ودارتِ المناظرة حول ثلاثة مواضيع، أولها: حول معجزة انشقاق القمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد أصدر الملك شبهةً حول الموضوع تتعلَّقُ بعدم رؤية كل الناس لهذه المعجزة؟ والشبهة الثانية: أصدرها أحدُ القساوسة؛ وهي من جانب رواة هذا الخبر، ففي نظره لا يَرقون لحدِّ التواتر. وقد كان لسان الأمَّة لهاتين الشبهتين بالمرصاد، أما جوابُه حول الشبهة الأولى فكان بإلزام الخصم بما يعتقده من المعتقدات، لا من خارج اعتقاده، وذلك لما قال للملك: فهذه المائدة بينكم وبينها نسبة، وأنتم رأيتموها دون اليهودِ، والمجوس والبراهمة، وأهل الإلحاد وخاصة اليونان جيرانكم، فإنهم كلهم مُنكِرون لهذا الشأن، وأنتم رأيتموها دون غيرِكم، فتحيَّر الملك وقال بكلامه: سبحان الله. ورد على القسيس بالمسلكِ الذي ردَّ به على الملك، فلو كان نزولُ المائدة صحيحًا لوجب أن ينقله العددُ الكثير، فلا يبقى يهوديٌّ ولا نصراني ولا ثَنَويٌّ إلا ويعلم هذه الضرورة، ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة دلَّ على أن الخبر كذب؛ فبهت النصراني والملك، ومَن ضمَّه المجلس، وانفضَّ المجلس على هذا. أما الموضوع الثاني الذي تناقش فيه ابن الطيِّب الباقلاَّني مع الملك فهو حول معتقد المسلمين في المسيح عليه السلام؛ إذ بيَّن لهم عقيدة الإسلام في المسيح، وأنه روح الله وكلمته، ونبيٌّ مَثَلُه كمَثَل آدم عليه السلام، فاستنكر الملك ذلك، واعترض عليه بأن العبدَ لا يمكن له أن يحيي الموتى، ويشفي الأبرصَ والأكمه؛ بدعوى أن هذه من صفات الإله، لكن حجَّة الباقلاَّني استطاعت أن تُفحِمَه من باب أن ما أجري على يد الأنبياء من المعجزات نصرةٌ من الله لأنبيائه على أقوامهم الذين لم يؤمنوا بهم، وجحدوا ما جاؤوا به من الحق.