أوراق عمل فارغة

بدأ فان جوخ حياته الفنية متأخرًا ومات مبكرًا ، ولكنه على مدى عشر سنوات رسم ما يقرب من 900 لوحة ، وقد كان هذا الفنان الهولندي المضطرب نفسيًا مغرم ببعض المواضيع وقد كان يعيد رسمها مرارًا وتكرارًا ، مثل زهور دوار الشمس وأشجار السرو ، وقد حصل فان جوخ على القليل من التقدير أثناء حياته ، ولكن أعماله حاليًا تباع بملايين الدولارات. آكلو البطاطا (أبريل 1885): آكلو البطاطا ليست أول أعمال فان جوخ ولكنها أول أعماله الجيدة ، ويبدو أن الفنان الذي كان يعلم نفسه ذاتيًا كان يقلد رامبرانت عندما اختار الألوان الداكنة ، ولكن الظلال والإضاءة في اللوحة تمثل طابع فان جوخ الفريد. مجلة الرسالة/العدد 231/أناشيد صوفية - ويكي مصدر. وقد كتب فان جوخ في رسالة إلى أخيه ثيو عن هذه اللوحة: "لقد أردت فعلاً أن أجعل الناس يتصورون أن هؤلاء الناس الذين يأكلون البطاطا على ضوء مصباحهم الصغير ، قد حفروا الأرض بأنفسهم بهذه الأيدي التي يضعونها في الطبق ليحصلوا على البطاطا ، و أنهم بذلك قد حصلوا على طعامهم بصدق". مزهرية بها خمسة عشر زهرة دوار الشمس (أغسطس 1888): كسر فان جوخ النمط المظلم الذي استوحاه من الرسام الهولندي رامبرانت حينما رسم سلسلة لوحات دوار الشمس ، وقد بدأ هذه السلسلة بينما كان يعيش في باريس بلوحة زهرة دوار الشمس ملقاة على الأرض.
  1. مجلة الرسالة/العدد 231/أناشيد صوفية - ويكي مصدر

مجلة الرسالة/العدد 231/أناشيد صوفية - ويكي مصدر

وأُصص الزهر هنا وهناك. والأرض مفروشة بالرمل الأصفر، فإني أريد أن أُرقي صناعة (الطعمية) وأجعل منها فناً.. نعم، خذ أدبي كله وخلودي أيضاً إذا كانا يستحقان شيئاً واعطني هذا الدكان الصغير وزرني بعد ذلك وشرفني بالأكل عندي وعلى موائدي الأنيقة الجميلة واحسدني يومئذ) وقمنا صامتين لأن كلامي لم يعجبهما.. ولو أعجبهما لرجوت أن أقنعهما بهذه المبادلة.. ولكن لا بأس.. لا بأس.. ولا بأس أيضاً فلن أعدم صناعة أخرى أهتدي إليها في يوم من الأيام. والعمر الطويل يبلغ الأمل كما تقول العامة في أمثالها الحكيمة التي هي عصارة التجارب الإنسانية على الدهور إبراهيم عبد القادر المازني

الأمواج تضطرب في صخب، وعلى الشاطئ شجرات من الخوخ يانعة تعصف الريح بأوراقها الصفراء. لماذا تحدق في الفضاء! أفلا تستشعر في الهواء هزات تحمل نغم لحن جاء في أضعافها من الشاطئ الآخر. - 22 - تحت ظلال شهر يوليه المطير، تسير أنت في خطوات هادئة وفي صمت لا يشعر به الرقيب. واليوم أغمض الصباح جفنيه، لا يعبأ بصفير الرياح الشرقية وهي تلح في ندائها، وقد أسدل نقاب كثيف على وجه السماء الأزرق المتألق. وأمسكت الغابة عن ترديد لحنها، وغلقت الأبواب؛ وأنت... أنت يا عابر السبيل تضرب في الطريق الصحراوي وحيداً. أوه، يا صديقي العزيز، يا من أحب، إن باب داري مفتوح على مصراعيه فلا تمر به كأنك حالم. - 23 - يا صديقي، أفِأنت في العراء تتم رحلة الهوى في هذه الليلة العاصفة؟ وإن السماء تئن كأنها مصدور بنفس عن نفسه. لقد أرقت الليلة، يا صديقي وباب داري مفتوح فأنظر إليه في هذا الظلام الدامس. أنا لا أرى - في هذا الظلام - شيئاً مما أمامي، فلا أستطيع أن أجد الطريق إليك. عند شاطئ أي نهر مظلم قاتم، لدى حافة أية غابة سوداء حالكة، وفي ثنايا أي عمق معتم مضل، جلست يا صديقي، ترسم في نفسك الطريق إلي. - 24 - إذا انطوى النهار، وصمتت الطيور الغريدة، وهدأت الرياح الزفزافة؛ فانشر علي قناعاً صفيقاً من الظلمة كما نشرت على الأرض أستار النوم، وكما لففت أوراق زهرة اللوتس الذابلة في غيابة الظلام.