قسم الكشف عن الموهوبين

بدوره أكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الدكتور عبدالله القاطعي أن المصير الحقيقي للنجاح هو تكامل الشراكات المتعددة الأدوار مع الجهات ذات العلاقة ووجود عمل منظم، مشيرًا إلى أن ما تقوم به «موهبة» ووزارة التعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم بهذه الشراكة هو نموذج وطني يحتذى به في العمل الجاد المشترك والناجح. قسم الكشف عن الموهوبين. وتابع القاطعي: إن فكرة المقياس الحديث نشأت من موهبة وهو مقياس متعدد الجوانب ويتضمن بعض الجوانب التي كانت تقاس باختبارات مستقلة وأصبحت الآن تقاس من خلال بطارية الكشف عن الموهوبين. وكرم نائب وزير التعليم وأمين عام موهبة والمدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس، إدارات التعليم المتميزة في كفاءة الترشيح خلال العقد الأول من عمر البرنامج. وحصدت جائزةَ التميز كلٌّ من إدارتي الموهوبين بتعليم الشرقية بنين وبنات، وإدارة الموهوبين بتعليم عنيزة بنين، وإدارة الموهوبين بتعليم الخرج بنات، وإدارة الموهوبين بتعليم المذنب بنين، وإدارة الموهوبين بتعليم الزلفي بنات. يذكر أن البرنامج الوطني للكشف على الموهوبين انطلق عام 2011 في 32 إدارة تعليمية مناصفة بين البنين والبنات، وفي العام التالي 2012 تمت إضافة 13 إدارة تعليمية؛ وفي عام 2013 تمت تغطية جميع الإدارات التعليمية على مستوى المملكة.

دليل الكشف عن الموهوبين

كما أشارت الباحثة إلى أن أبرز المعايير في اكتشاف وتشخيص النابغين في العصور الأولى تمثلت في عامل الوراثة ونقاء الأصل، إضافة إلى الموقف السلوكي والأداء المميز الذي تكون حصيلته الإنتاج المبدع والعطاء المبتكر المتجدد. وأكدت أن هذه المعايير ذاتية تعتمد على الملاحظة والحدس في إطار قيم المجتمع وأعرافه وتقاليده، وبقيت هذه المعايير الذاتية وغير الموضوعية لتفسير ظاهرة التفوق والكشف عن الموهوبين والتفوقين عقليا حتى أوائل القرن العشرين، حيث يعد هذا التاريخ بداية وضع الأسس والمعايير العلمية والمنهجية لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمعات الأوروبية والأمريكية. ولفتت الباحثة إلى أن النتائج الميدانية كشفت وجود بعض الصعوبات التي تعترض مجال رعاية الأطفال الموهوبين في المجتمع السعودي وهي حسب الأهمية ضعف الاهتمام الإعلامي بفئة الموهوبين، يليها ضعف التعاون والتنسيق بين الأسرة ومؤسسات رياض الأطفال في الكشف عن الطفل الموهوب ورعايته، وأخيراً ضعف إعداد وتأهيل المعلمات والمشرفات على رياض الأطفال في مجال رعاية الموهوبين.

مقاييس الكشف عن الموهوبين

وسيشمل تطبيق المقياس طلاب الصفوف الدراسية كافة من الثالث الابتدائي حتى الأول الثانوي، لتمكين أكبر عدد من الطلبة من فرصة الكشف والاستفادة القصوى من الخدمات المخصصة للمؤهلين، كما تضمن البرنامج هذا العام توفير منصة موحدة للتسجيل، تسهل على الطالب استكمال تسجيله بيسر وسهولة. وأكدت موهبة أن الأعوام العشرة الماضية من عمر البرنامج تم فيها ترشيح 594 ألف طالب وطالبة، اختبر منهم 406 آلاف طالب وطالبة، وتأهل أكثر من 133 ألف طالب وطالبة، حصلوا على رعاية مكثفة بمسارات مختلفة، كما تم ابتعاث 1000 طالب وطالبة إلى أفضل الجامعات العالمية. أساليب الكشف عن الموهوبين pdf. وارتفعت أعداد المرشحين والمختبرين والمؤهلين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في العام الماضي 2020، مقارنة بأعدادهم مع بدء البرنامج عام 2011، حيث ارتفعت أعداد المرشحين من 43104 طلاب وطالبات إلى 75996 طالباً وطالبة بنسبة 43%، فيما ارتفع عدد المختبرين من 27782 طالباً وطالبة إلى 53553 طالباً وطالبة بنسبة 47%، وزادت أعداد المؤهلين من 7529 طالباً وطالبة إلى 17327 طالباً وطالبة بنسبة 56%. وانطلقت المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين عام 2011م، وشملت 16 إدارة تعليم بنين وبنات، ثم المرحلة الثانية عام 2012م، وشملت 29 إدارة تعليم بنين وبنات، تلتها المرحلة الثالثة عام 2013م، وشملت تغطية بقية إدارات التعليم، 45 إدارة تعليم، بالإضافة إلى الإدارات التي تمت إضافتها خلال السنوات الماضية، ليصبح الإجمالي 47 إدارة تعليم.

استبانة الكشف عن الموهوبين

تصميم وتنفيذ عمادة تقنية المعلومات, جميع الحقوق محفوظة © جامعة تبوك 2019م ــــ 1440هـ

لا تتجاوز نسبة القبول في مرحلة رياض الأطفال حاليا (12 - 15٪) من شريحة الأطفال في سن (3 - 6) سنوات، بينما نسبة الموهوبين من أصل السكان تتراوح بين (2 - 5٪)، وبذلك فإن نسبة الموهوبين من جملة المقبولين في مرحلة رياض الأطفال تعد نسبة ضئيلة، وبالتالي فإن توسيع قاعدة قبول الأطفال في مرحلة رياض الأطفال تؤدي لزيادة نسبة الموهوبين في هذه المرحلة. دليل الكشف عن الموهوبين. هذا ما أوضحته رسالة دكتوراه بعنوان «رعاية طفلك الموهوب قبل دخول المدرسة.. خطة استراتيجية» للباحثة فاطمة بنت عايض فواز السلمي، ودعت فيها لضرورة الكشف المبكر عن الموهوبين في مرحلة الطفولة تمهيداً لتقديم أوجه الرعاية والتنمية اللازمة لهم. وأصلت الباحثة من خلال هذه الدراسة عدة مفاهيم متعلقة برعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة إسلامياً، وتسليط الضوء على بعض التجارب العالمية في رعاية الأطفال الموهوبين بما يتماشى مع العقيدة والمنهج الإسلامي القويم، فقد أشارت إلى أن الإسلام اهتم بالأطفال الذين تظهر عليهم علامات النجابة والنبوغ والتميز بغض النظر عن أصولهم وبيئاتهم الاجتماعية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خير مربٍّ وراعٍ للمواهب الفذة في سن مبكرة، وقد سبق الإسلام الغرب في تقدير النبوغ والحث على رعاية النابغين وبيان فضلهم في ازدهار مجتمعهم.