الزوجات العاملات أكد الدكتور زكي عثمان، رئيس قسم الدعوة بجامعة الأزهر، أن توفير الرجل خادمة لزوجته حق لها. هل يجب على الزوجة خدمة أم زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأوضح أن المرأة حينما تطهو وتنظف منزلها وتدير البيت، فهذا يكون برغبة منها، وإن كانت المرأة تخدم في بيت أهلها قبل الزواج فيجب على الزوج أن يأتي لها بخادمة وما نراه الآن هو عبارة عن تراض بين الزوجين، فليست المرأة آمة تستغل أو تستعبد، ولكن من قبيل الرحمة أن تكون مشاركة في تربية الأبناء ومصدر السكن لزوجها بأن يأكل من يدها فهي تطعم معدته وتسكن قلبه ويسكن إليها. ويرى الدكتور غنايم أن خدمة المرأة لزوجها من باب المعاشرة بالمعروف والتي لا تستقيم الحياة بغيرها ولا يتحقق الرضا المطلوب بين الزوجين، ولا تقوم المودة والرحمة والسكينة إلا بذلك، ولكن ليس على سبيل الوجوب إنما على سبيل الاستحباب. وطالب الرجال بمساعدة زوجاتهم في رعاية البيت والأبناء؛ لأن الأمر مشترك بينهما وإذا كان الراجح في الماضي هو الخدمة فإنما كان ذلك حينما كانت المرأة لا تخرج للعمل، أما أنها الآن تخرج للعمل كثيراً وتتعرض للمشقة والإرهاق، وأصبح عمل المرأة ضرورة لبعض الأسر، فمن غير المعقول أن تتحمل مشقة العمل والبيت معاً، ولذلك ليس على الزوجات العاملات الخدمة في البيت إلا برغبة وتطوع مع تعاون من أزواجهن امتثالاً لقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى".
السؤال: مازن التركي من الرياض بعث يقول في سؤاله: جاء في كتاب المرأة وحقوقها في الإسلام أن الإسلام جعل من حق الزوجة أن تمتنع عن خدمة زوجها وخدمة بيت الزوجية بما فيها خدمة الأولاد، وبتعبير آخر أن الإسلام لا يوجب على ذمة الزوجة هذه الأنواع من الخدمة كما في النصوص الفقهية للمذاهب الثلاثة الحنفي والشافعي والحنبلي، وهذا هو رأي المؤلف وقوله في كتابه، فما مدى صحة هذا القول من وجهة النظر الإسلامية؟ الجواب: الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. هل يجب على الزوجة خدمة زوجها شريف باشا. قبل الجواب عن هذا السؤال أحب ألا ينسب الكتاب المؤلف الذي ألفه قفل من الناس أياً كان مستواه العلمي والديني، ولا يحل أن تنسب فتوى صدرت من عالم إلى أن ذلك هو الإسلام؛ إذ من الممكن جداً أن يكون هذا الرأي الذي زعم أنه هو الإسلام أو هذا الحكم الذي زعم أنه حكم الله ورسوله ليس موافقاً لحكم الله ورسوله وليس من الإسلام؛ أي من الأحكام الإسلامية. وإنما يقال: الأحكام الفقهية. وما أشبه ذلك، بدون أن ينسب إلى الإسلام عموماً؛ لأن الذي يتكلم باسم الإسلام هو رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، أما أهل العلم فكلهم يعبرون عما يرونه في مدلولات الكتاب والسنة.