ايات قرانيه عن الظلم

الآيات الواردة في ذم الظلم والظالمين كثيرة ومتنوعة فمنها: - آيات وردت في تنزيه الله تعالى نفسه عن الظلم، قال تعالى: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ [غافر: 31] ، وقال: وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [فصلت: 46] ، وقال: وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ [آل عمران: 108] ، (أي: ليس بظالم لهم بل هو الحَكَم العدل الذي لا يجور؛ لأنه القادر على كل شيء، العالم بكل شيء، فلا يحتاج مع ذلك إلى أن يظلم أحدًا من خلقه؛ ولهذا قال: وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [آل عمران:109] ، أي: الجميع ملْك له وعبيد له. وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [آل عمران:109] ، أي: هو المتصرف في الدنيا والآخرة، الحاكم في الدنيا والآخرة) [6107] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (2/93). - وقال سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: 40] ، وقال: إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [يونس: 44] قال القرطبي: (أي لا يبخسهم ولا ينقصهم من ثواب عملهم وزن ذرة، بل يجازيهم بها ويثيبهم عليها.
  1. ايات واحاديث عن الظلم
  2. ايات عن الظلم والظالمين

ايات واحاديث عن الظلم

وعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَة رضي اللَّه عنها، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أنه قال: "إِنَّهُ يُسْتَعْملُ عَليْكُمْ أُمَراءُ فَتَعْرِفُونَ وتنُكِرُونَ فَمِنْ كَرِه فقَدْ بَرِىءَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ منْ رَضِيَ وَتَابَعَ" قالوا: يا رَسُولَ اللَّه أَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: "لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلاَةَ" (رواه مسلم). وروى الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال: "يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يا أيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا ظالماً فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم بعقاب منه"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" (رواه الحاكم). إن الناظر في هذه النصوص وغيرها، يعلم علم اليقين أنه لا محالة من وجوب نهي الظالمين ومحاسبتهم، بغض النظر عن الطريقة التي سيتخذونها ما لم يكن فيها إثماً إو استباحةً للدماء أو الفساد في الأرض، واليوم نستطيع أن نرى من الوسائل خاصة الإعلامية ما تستطيع أن تقدم فيها الكثير في هذا الباب، وكذلك من الضروري أن يتغلغل الدعاة في مؤسسات الدولة وأن لا يسمحوا بقيام ما يسمى بالدولة العميقة في مؤسسات الدولة ومفاصلها، فإن هذه ستكون عقبة في طريق أي مشروع صالح يبغي إقامة العدل في الأرض، وهذه كلها مسؤولية التنظيمات والأحزاب فلعل الفرد إذا غيّب أن يغيب معه مشروعه.

ايات عن الظلم والظالمين

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.. هذا أمر الله كما ورد في الحديث القدسي، وإن الظالم ليقصمن الله ظهره في الدنيا قبل الآخرة، هذا وعد الله حقاً لا مراء فيه، ومن استقرأ تاريخ الظلم رأى أبشع النهايات، وكلما زاد الظلم زادت العقوبة، فكيف إن اجتمع القتل مع الظلم كما شاهدنا ونشاهد في كثير من أقطار المسلمين اليوم.

والمراد من الكلام أنَّ الله تعالى لا يظلم قليلًا ولا كثيرًا) [6108] ((الجامع لأحكام القرآن)) (5/195). - آيات تتحدث عن إهلاك الله تعالى للظالمين، وتوعدهم بعقوبات في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود: 102] ، (يقول تعالى: وكما أهلكنا أولئك القرون الظالمة المكذبة لرسلنا كذلك نفعل بنظائرهم وأشباههم وأمثالهم، إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [6109] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (4/349). - وقوله تعالى: وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ [سبأ: 42] ، وقال الله تعالى: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر: 18] (أي: ليس للذين ظلموا أنفسهم بالشرك بالله من قريب منهم ينفعهم، ولا شفيع يشفع فيهم، بل قد تقطعت بهم الأسباب من كلِّ خير) [6110] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (7/137).