اجتنبوا السبع الموبقات

أكل مال اليتامى: ويُقصد باليتيم الذي مات والده أثناء طفولته، فيكون لهذا اليتيم مالٌ في العادة يتركه له والده قبل وفاته، فيقوم وليه أو وصيه أو المسؤول عن رعايته بالإنفاق عليه، فمن أكل مال اليتيم الذي لديه يكون قد ارتكب معصيةً عظيمة، وانتهك حرمةً من حرمات الله بأكله لمال اليتامى بغير حق، وآكل مال اليتيم مبغوضٌ عند الله وعند خلق الله، ويكون مستحقًا للعقاب الدنيوي والأخروي يوم القيامة. التولي يوم الزحف: ويوم الزحف هو اليوم الذي تلتقي فيه الجيوش، ويكون المسلم مع أحد الجيشين -جيش المسلمين- بمواجهة أعداء الله، فلا يُحتمل أن يقاتل المسلمون إلا من يُعادي دين الله، أما التولي يوم الزحف فالمقصود به الفرار من ساحة القتال، وترك مواجهة العدو بعد الاستعداد لها وتجهيز العدة لأجل ذلك وتلاقي الجيشين، وقد أعدَّ الله لمن يقوم بمثل هذه المعصية أشد أنواع العذاب يوم القيامة.

ما يستفاد من حديث اجتنبوا السبع الموبقات - موضوع

[٣] شرك أصغر وهو الشرك الذي لا يخرج صاحبه من الملة، مثل الرياء. السحر ذُكر في الحديث السحر بعد الشرك مباشرة؛ لأن السحر صورة من صور الشرك ، أو هو أحد حالات الشرك؛ ذلك أن الساحر لا يصير ساحراً إلا بممارسته للشركيات، فلا يقبل الجنّ التعاون مع الإنس إلا بعد أن يلبي لهم ما يطلبون، فإن أطاعهم أطاعوه.

والقول بقتل السحرة موافق للقواعد الشرعية؛ لأنهم يسعون في الأرض فسادًا، وفسادهم من أعظم الفساد والله لا يحب المفسدين، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يعمل بالسحر، ولا يتعامل مع السحرة، ولو ادعى أنه يقصد خيرًا، أو يريد شفاء، فالشفاء من عند الله، والله –عز وجل- حرم السحر.