يكاد البرق يخطف أبصارهم للزواج

و كأنها كناية عن إقبال و إعراض: إقبال الهدى و الخير من الله لهم و إعراض أهل الباطل عنه. غير أن الأصل في هذه الظاهرة أن البرق يسبق الرعد لان سرعة البرق 300000 كلم/ثانية بينما سرعة الصوت 330 متر/ثانية، لكن الآية تتحدث عن سلوك المعرضين عن الحق يسمعون كلام الله و يشاهدون هذا النور لكن لا يستفيدون منه و يزيدهم الله به ظلمة فوق ظلمة "ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" [10]. و البرق يأتي بالنور المضيء في ومضة قصيرة يؤثر على العين التي تدرك هذا النور. إسلام ويب - تفسير الجلالين - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم- الجزء رقم1. فكيف يخطف البرق البصر و يحل الظلام "يكاد البرق يخطف أبصارهم ". و في آية أخرى يقول الحق جل جلاله: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ [11]. وعن ابن مسعود يخطف بمعنى «يختطف» و الخطف و الاختطاف تدل على السرعة. فالعينآلة الإبصار تنفذ الأشعة الضوئية إليها وتحولها إلى إشارات كهربائية. وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية. ترى ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟ والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير، والظلمة في أصل اللغة عبارة عن النقصان قال الله تعالى: { آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا}[12] أي لم تنقص وفي المثل: من أشبه أباه فما ظلم، أي فما نقص حق الشبه[13] أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل.

  1. كاد وأخواتها
  2. إسلام ويب - تفسير الجلالين - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم- الجزء رقم1
  3. يكاد البرق يخطف أبصارهم : www.منقول.com

كاد وأخواتها

وقال بعض العلماء: إضاءته لهم معرفتهم بعض الحق منه، وإظلامه عليهم ما يعرض لهم من الشك فيه. [4] وقال ابن كثير: أي كلما ظهر لهم من الإيمان شيء استأنسوا به واتبعوه، وتارة تعْرِض لهم الشكوك أظلمت قلوبَهم فوقفوا حائرين [5]. ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾ قال القرطبي في بيانها: والمعنى: ولو شاء الله لأطلعَ المؤمنين عليهم فذهب منهم عز الإسلام بالاستيلاء عليهم وقتلهم وإخراجهم من بينهم. كاد وأخواتها. وخص السمع والبصر لتقدم ذكرهما في الآية أولًا، أو لأنهما أشرف ما في الإنسان [6]. ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ قال السعدي في تفسيرها: لا يعجزه شيء، ومن قدرته أنه إذا شاء شيئًا فعله من غير ممانع ولا معارض [7]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق ( 1 /68). [2] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان (1 / 16). [3] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي- الناشر: دار الكتب المصرية - القاهرة ( 1/ 222). [4] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان ( 1 / 17).

إسلام ويب - تفسير الجلالين - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم- الجزء رقم1

« أَظْلَمَ » فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على البرق والجملة في محل جر بالإضافة. « عَلَيْهِمْ » على حرف جر، والضمير هم ضمير متصل مبني في محل جر اسم مجرور، والجار والمجرورمتعلقان بالفعل اظلم. « قامُوا » فعل ماض مبني على الضم لإتصالة بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم. « وَلَوْ » الواو حرف عطف، لو حرف امتناع لامتناع. « شاءَ اللَّهُ » فعل ماض مبني على الفتح، واسم الجلالة فاعل مرفوع على التعظيم، وجملة شاء ابتدائية لا محل لها من الإعراب. يكاد البرق يخطف أبصارهم للزواج. « لَذَهَبَ » اللام واقعة في جواب الشرط, ذهب فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى اللّه. « بِسَمْعِهِمْ » الباء حرف جر، سمعهم اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ذهب. « وَأَبْصارِهِمْ » الواو حرف عطف ، أبصارهم اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة. « إِنَّ » حرف مشبه بالفعل، « اللَّهُ » اسم الجلالة اسم إن منصوب على التعظيم. « عَلى كُلِّ » على حرف جر، كل اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل المؤخر قدير.

يكاد البرق يخطف أبصارهم : Www.منقول.Com

2 - وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. [من مريم: 31] 3 - " واخذ الذين ظلموا الصيحةُ فأصبحوا في ديارهم جاثمين ". [سورة هود: 67] 4 - إن اللهَ لا يحُبُّ مَنْ كانَ مُختالاً فخوراً. [من النساء: 36] 5 - " يَكادُ البرقُ يَخْطَفُ أَبصارَهُم ". [من البقرة: 20] 6 - " وَطفِقا يَخْصِفان عليهما من ورقِ الجنَّةِ ". [ يخصفان: يلقيان] 7 - " يكادُ زيتُها يُضيءُ ولو لم تمْسَسْهُ نارٌ ". [من النور: 35] 8 - قال الشاعر: لو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا 9 - وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم". يكاد البرق يخطف أبصارهم : www.منقول.com. [من البقرة: 216] 10 - عسى الكَرْبُ الذي أمسيتَ فيه يَكونُ وراءَهُ فَرجٌ قريبٌ 11 - كَرَبَ القَلْبُ من هواه يَذوبُ حينَ قَالَ الوُشَاةُ هندٌ غَضُوبُ 12 - عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً. [من الإسراء: 79] 13 - شرع الطفل يلقي الحجارة على الأعداء. 14 - تكاد الخلافات بين أبناء الأمة العربية تمزق أوصالها. 15 - " وعسى أَنْ تكرهوا شيئْا وهو خيرٌ لكم. عودة إلى الصفحة السابقة صفحة البداية

إن كل إنسان قد شاهد النار وهي مشتعلة يضيء نورها ثم شاهدها وهي تنطفئ و يذهب نورها. إلا أن ذهاب هذا النور يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة فالجالس في بيته مثلا ليس كالمسافر في سيارة على الطريق و فجأة فقد النور. فلا شك أن القرآن قي هذا السياق يعني هذا الفضاء الكبير الواسع الذي يصير تيها و ظلمات عند فقدان النور كما يعني أيضا القلب، فما بالك إذا كان الله جل جلاله هو الذي ذهب بهذا النور فتركهم في ظلمات التيه:"لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون" "أو كصيّب من السماء فيه ظلمات و رعد وبرق " و الصيب هو الغيث الذي أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نقول عند نزوله:" اللهم اجعله صيباً نافعاً "[8]. إن المطر وإن كان نافعاً إلا أنه لما وجد في هذه الصورة مع هذه الأحوال الضارة صار النفع به زائلاً، فكذا إظهار الإيمان لا يصير نافعا إلا إذا وافقه الباطن: فإذا فقد منه الإخلاص وحصل معه النفاق صار ضرراً في الدين [9]. و الصيب الذي ذكره الله هنا فيه "ظلمات و رعد وبرق " فهي إذا ليست ظلمة و إنما ظلمات: ظلمات الشك و النفاق و الكفر. و قد جاء الرعد بصوته الشديد يقضي على السمع و هذه عادة المنافقين و المشركين عند سماعهم القرآن و إعراضهم عنه و كذلك البرق تلك الشرارة الكهربائية الناتجة عن التقاء شحنتين كهربائيتين متعاكستين.