صلاة المرأة في بيتها

السؤال: ننتقل بعد ذلك إلى الرياض والسائلة: (هـ. أ. م) لها مجموعة من الأسئلة، تبدأ هذه الرسالة وتقول: هل فضل صلاة المرأة في بيتها تعدل فضل صلاة الرجل في المسجد؟ الجواب: يقول النبي ﷺ: أفضل صلاة المرأة في بيتها فلها فضل عظيم، قد يكون مثل المسجد، وقد يكون أفضل، وقد يكون أقل، المقصود: أن أفضل صلاتها في البيت، فإذا كان فضلها في البيت أفضل من المسجد معناه أنه يحصل لها مثل أجر المسجد، أو أكثر؛ لأن الرسول ﷺ قال: أفضل صلاة المرأة في بيتها فدل على أن الأجر الذي يحصل للرجل في المسجد يحصل لها، أو ما هو أكثر منه لطاعتها لله ورسوله، وخضوعها لأمر الله ورسوله، هي على خير عظيم؛ ولأن بيتها أصون لها، وأبعد عن الفتنة. فإذا أطاعت الرسول ﷺ وصلت في البيت؛ يرجى لها مثل أجر المصلي في المسجد، أو أكثر، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة

تحديد درجة ثواب صلاة المرأة في بيتها أمر توقيفي - إسلام ويب - مركز الفتوى

الحمد لله. أولا: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ، فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما: ( أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل). رواه أحمد ( 26550). وصححه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 3 / 95) وابن حبان ( 5 / 595) ، والألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1 / 135). وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها) رواه أبو داود ( 570) والترمذي ( 1173). وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1 / 136). ( في بيتها) هو الحجرة التي تكون فيها المرأة. ( حجرتها) المراد بها صحن الدار التي تكون أبواب الغرف إليها ، ويشبه ما يسميها الناس الآن بـ ( الصالة).

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: ما حكم الشرع في صلاة المرأة التراويح في المسجد؟ فأجاب: "الأصل في صلاة المرأة أن بيتها أفضل لها وخير لها، لكن إذا رأت المصلحة في الصلاة في المسجد مع التستر، والتحفظ؛ لأنه أنشط لها، أو لأنها تستمع للفائدة من الدروس العلمية، فهذا لا بأس به ولا حرج في ذلك والحمد لله تعالى، وهو أيضاً طيب لما فيه من الفائدة العظيمة، والنشاط للعمل الصالح" انتهى من "موقع الشيخ". وسئل أيضا: هل يجوز للمرأة أن تصلي في المسجد مع الرجال صلاة التراويح؟ فأجاب رحمه الله تعالى: "نعم، يستحب لها ذلك إذا كانت تخشى الكسل في بيتها، وإلا فبيتها أفضل، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج، كانت النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس، ولكن يقول: (بيوتهن خير لهن). لكن بعض النساء قد تكسل في بيتها؛ تضعف، فإذا كان خروجها إلى المسجد متسترة متحجبة بعيدة عن التبرج ؛ بقصد الصلاة وسماع الفضل من أهل العلم ، فهي مأجورة في هذا؛ لأن هذا مقصد صالح" انتهى من (فتاوى نور على الدرب:9/489). وقال الشيخ ابن عثيمين: "صلاتها التراويح في البيت أفضل، لكن إذا كانت صلاتها في المسجد أنشط لها وأخشع لها، وتخشى إن صلت في البيت أن تضيع صلاتها، فقد يكون المسجد هنا أفضل" انتهى من "اللقاء الشهري".