معنى اسم الله المنان

أحدهما: عدم ورودها مطلقا في حديث الترجمة وغيره والآخر مخالفتها لكل الطرق الدائرة على خلف فليس فيها الجمع المذكور ومما يؤكده أن راويه في صحيح ابن حبان عن خلف هو قتيبة بن سعيد وعنه رواه النسائي دون الزيادة فكان هذا مما يسرجح ما في زوائد ابن حبان على ما في الإحسان. انتهى فعلى ذلك ما ورد في بعض كتب الشيخ من سكوته عن هذه اللفظة ينسخه ما قرره هنا والله أعلم. وبناء على ذلك فإن (الحنان) ليس من أسماء الله تعالى، وإنما هو صفة فعل، بمعنى: الرحيم، من الحنان بتخفيف النون- وهو الرحمة، قال الله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} (1) أي: رحمة منا، على أحد الوجهين في تفسير الآية.

المنان اسم من أسماء الله تعالى الحسنى - إسلام ويب - مركز الفتوى

المعنى: المنَّان من المن، وهو في اللغة العطاء، والمنّ كذلك تعداد الفضل والإحسان، يقال: يَمُنُّ بما أَعطى، أي: يَعْتَدُّ به اعْتِداداً. المنان اسم من أسماء الله تعالى الحسنى - إسلام ويب - مركز الفتوى. فالله تعالى المنّان، أي: المتفضل بعطاياه على عباده، والمنّان على عباده بإحسانِه وإنعامِه ورَزْقِه إياهم. فيكون معنى المن من الله تعالى هو العطاء، وكذلك معناه التفاخر بالعطاء والتعداد به على العباد، وكلا المعنيين صحيح في حق الله تعالى. ويمكن وصف الإنسان بالمن، لكنه يُمدح بأحد المعنيين دون الآخر، فيُمدَح بالمن، أي: بالعطاء والبذل، ويُذم بالمنِّ بالمعنى الآخر، وهو التذكير بالعطاء والتعداد به وتكراره، لأن هذا المنَّ من المخلوق يصحبه استعلاءً على مخلوقٍ مثله، وفيه إيذاءٌ له أيضاً، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ} [ البقرة: ٢٦٤]. مقتضى اسم الله المنّان وأثره: اسم الله المنّان يذكّر العبد بنعم الله وآلائه عليه، فيشكره ويحمده ويثني عليه، فمهما استحضر العباد نعم المولى سبحانه عليهم فلن يستطيعوا إحصاءها وتعدادها، قال تعالى: { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: ١٨] ، فهو المنّان سبحانه على عباده، ولا منّة لأحدٍ منهم عليه، تعالى الله علواً كبيراً.

اسماء الله الحسنى المنان 1 - القرآن الكريم

- المنان ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: ((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب))
رواه أبو داود (1495)، والترمذي (3544)، والنسائي (3/52)، وابن ماجه (3858) واللفظ له، وأحمد (3/120) (12226)، والحاكم (1/683). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حديث غريب. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجة)): حسن صحيح. وورد في التنزيل فعلاً، قال الله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ [آل عمران: 164]. وقال: بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ [الحجرات: 17].... قال الزجاجي: (المنان) فعال من قولك: مننت على فلان، إذا اصطنعت عنده صنيعة وأحسنت إليه. فالله عز وجل منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم.

وبينّ فضيلة الإمام الأكبر أن قوله تعالى: ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾: اطلبوا منه بكلِّ اسمٍ من أسمائه ما يَليق بهذا الاسم، فتقول: يا رحيمُ ارحمني! يا رزَّاقُ ارزقني! يا هادي اهْدِني! يا توَّابُ تُبْ عليَّ، وهناك من الأسماء الحسنى أسماءٌ عامَّة مثل: مالك، وعزيز، ولطيف، يَصلح الدُّعاء بها لعامة الأمور من غير تخصيصِ مسألةٍ أو حاجةٍ بعينها، لكن لا يجوز أن تدعو باسمٍ من هذه الأسماء بما لا يَتضمَّنه معناه أو يُضاد معناه، فلا تقول: يا رزَّاقُ اهدني، أو: يا رحمنُ اجعل ثأري على مَن ظلمني.. والأنسب أن تقول: يا قويُّ يا عزيزُ، اجعل ثأري على مَن ظلمني.