ناسا بالعربي - هل للظلام سرعة؟

هذا التأخر بسبب أن المسافة بين الأرض وأيو قد تغيرت في الرصد الأول عنها في الرصد الثاني. [٢] باستخدام أرصاد رومر تمكن هويجنس من تقدير سرعة الضوء، حيث إنه قدّر مقدار سرعة الضوء لتكون 2. 3×108م/ث الأمر المهم جداً، حيث إنه أثبت أن سرعة الضوء محدودة (أي إنها ليست لانهائية). [٢] قياس سرعة الضوء باستخدام الليزر بعد عام 1970 تطوّر الليزر والساعات الذرية، الأمر الذي شجّع على إعادة محاولة قياس سرعة الضوء بدقة أكبر، حيث إنه في عام 1973م قام العالم إيفانسون (بالإنجليزية: Evanson) وفريقه بقياس سرعة الضوء وحصلوا على قيمة دقيقة جداً وهي 299, 792, 457. ما هو الطول الموجي - موضوع. 4 م/ث، وكانت الخطأ في هذه القيمة ±1 م/ث وهي نسبة خطأ ضئيلة جداً جداً لو قورنت بنسبة الخطأ في المحاولات السابقة لقياس سرعة الضوء. [٤] بعد ذلك كان لابد من إعطاء سرعة الضوء قيمة ثابتة ومطلقة، ولهذا الغرض تمت الاستعانة بالليزر والساعات الذرية عالية الدقة، بالإضافة لتعريفنا للمتر، حيث إن تعريفه المُطلق والمُتفق عليه دولياً هو أن المتر عبارة عن المسافة التي يقطعها الضوء في زمن مقداره 1/299, 792, 458 من الثانية، وبهذا يمكن القول أن سرعة الضوء (وبإجماع المجتمع العلمي الدولي) هي 299, 792, 458م/ث، وهذه السرعة ثابتة في الفراغ ولا تتغير أبداً ولا يوجد شيء يستطيع التحرك بسرعة أكبر من هذه السرعة في الفراغ (أي إنها أعلى سرعة على الإطلاق).

ما هو الطول الموجي - موضوع

هل يُمكننا السفر أسرع من الضوء؟ يُشجع مؤلفو روايات الخيال العلمي هذا النوع من السفر، إذ إنه يسمح للشخص بالتنقل بين الكواكب والنجوم والمجرات في وقت قصير للغاية، وبالرغم من أن ذلك لم يُثبت معمليًا حتى الآن، فإن الأمر برمته أشبه بالوصول للمستحيل. فوفقًا للنسبية العامة لآينشتاين، كلما تحرك الجسم بشكل أسرع زادت كتلته ونقص طوله، وعندما يصل لسرعة الضوء تصبح كتلته لا نهائية بينما يصبح طوله صفرًا، وهذا مستحيل. وبالتالي لا يمكن لأي جسم أن يصل لسرعة الضوء. وبالرغم من هذا لا يكتفي المُبدعون في ابتكار نظريات جديدة تساعدنا على التنقل بين أطراف الفضاء بسهولة مثل تنقلنا حول المدن، ويعتمدون في فكرتهم هذه على سفينة فضائية قادرة على طي الفضاء وبالتالي تقلص المسافة بين أجزائه. ويصرح (سيث شوستاك) عالم الفضاء بمعهد CETI للبحث عن الحياة في الفضاء، بأن الإنسان يحتاج إلى 100 ألف سنة لينتقل إلى أقرب نظام نجمي، وبالتالي يستحيل أن نتحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء أو نستكشف الفضاء بأنفسنا. اقرأ ايضًا: ثقب أسود سرعة دورانه نصف سرعة الضوء هذه المادة النانوضوئية قد تساعد في دفع المركبات الفضائية بسرعة الضوء ترجمة: مازن عماد تدقيق: سلمى العفش المصدر

أعاد البروسي (ألبرت ميتشيلسون) تجربة (ليون فوكو) ولكن على مسافة أكبر وباستخدام عدسات ذات جودة أعلى، وكانت نتائجه قريبة من الصحة إذ توصل إلى أن سرعة الضوء 299910 كم في الثانية. وهي النتيجة التي قُبلت لمدة أربعين عامًا. وباستخدام نتائج تلك التجربة حاول عالم الفيزياء والاتصالات الأمريكي (مايكلسون) أن يُعيد التجربة ولكن في الفضاء لإثبات وجود وسط ينتقل خلاله الضوء وهو (الأثير)، ولكن نتائجه جاءت مخالفة لتوقعاته، إذ أثبتت عدم وجود ذلك الوسط من الأساس. ويُعبّر عن أهمية تلك التجربة الكاتب الفيزيائي إيثان سيغال في مدونته الخاصة بقوله: «كانت تجربة مايكلسون ثورية للغاية، لدرجة أنه أصبح الشخص الوحيد في التاريخ الذي فاز بجائزة نوبل رغم عدم اكتشافه لشيء دقيق، ربما كانت التجربة في حد ذاتها فاشلة تمامًا، ولكن نتائجها كانت أكبر نعمة على العلم والبشرية». وفي عام 1905 كتب عالم الفيزياء الألماني ألبرت أينشتاين أول ورقة علمية له عن النسبية الخاصة، وتوصل إلى أن الضوء يتحرك بسرعة ثابتة مهما اختلفت سرعة الراصد، ولن تختلف سرعة الضوء بالنسبة لشخص يقف على سطح الأرض، أو مسافر داخل طائرة أسرع من سرعة الصوت، وبنفس المنطق فإن سرعة الضوء القادم إلينا من الشمس ثابتة بالرغم من دوران الأرض حول الشمس، ودوران الشمس حول مجرة درب التبانة التي تتحرك بدورها في الفضاء.