محمد حسين هيكل

اعتزل هيكل الكتابة السياسية عام 2003 على الرغم من توهج مقالاته وكتبه السياسية التي وصلت إلى العالمية فحينما أتم عامه الثمانين قرر الاعتزال وكتب آخر مقال له بعنوان ذو الجزئين ، وبعد ثورة الخامس والعشرون من يناير عاد هيكل مرة أخرى إلى العمل الصحفي من خلال العمود الأسبوعي بجريدة الأهرام وهو بعنوان بصراحة ليحلل الأحداث الواقعة بعد الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.

حياة محمد حسين هيكل

استطاع أن يكون له دورا كبيرا جدا في تأريخ الصراع العربي الإسرائيلي ولديه تسجيلات وتحقيقات ومقالات عن هذا الحدث نظرا لتعمقه الشديد في نقله ومن أهم هذه التسجيلات هو سلسلة من البرامج التاريخية التي أذيعت على قناة الجزيرة كما له أيضا مقالات قد تم نشرها في صحف أجنبية كصحيفة الصنداي تايمز وصحيفة التايمز ببريطانيا. كتب ومؤلفات محمد حسين هيكل | مؤسسة هنداوي. له أيضا الكثير من الكتب في مجال النشر الدولي والذي تم ترجمتها إلى عدة لغات أخرى كاللغة اليابانية والانجليزية والأسبانية وغيرها من اللغات الأخرى التي وصلت إلى تلاثين لغة. ومن أبرز هذه الكتب (خريف الغضب – عودة آية الله – الطريق إلى رمضان – أوهام القوة والنصر – أبو الهول والقوميسير) ، كما كانت له مؤلفات باللغة العربية ومن أهمها ( كلام في السياسة عام من الأزمات – سقوط نظام – الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق – استئذان في الانصراف ، العروش والجيوش – حرب من نوع جديد – الخليج العربي – اتفاق غزة – أقباط مصر). اعتزل هيكل الكتابة السياسية عام 2003 على الرغم من توهج مقالاته وكتبه السياسية التي وصلت إلى العالمية. وحينما أتم عامه الثمانين قرر الاعتزال وكتب آخر مقال له بعنوان ذو الجزئين، وفي عام 2007 حضّر سلسلة من المحاضرات حول الأحداث العالمية، والتي عُرضت في برنامج اسمه "مع هيكل"، وتم بثها على قناة الجزيرة العربية التلفزيونية، ومن الجدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز وصفته ب"كبير المعلقين السياسين العرب".

زينب محمد حسين هيكل

ملف تاريخ الملف استخدام الملف الاستخدام العالمي للملف لا توجد دقة أعلى متوفرة. اضغط على زمن/تاريخ لرؤية الملف كما بدا في هذا الزمن.

وقبل هذا فإنه بمنطق الخلود كان بمثابة الرائد في فنون السرد والرواية والتراجم والتجربة الذاتية والرحلات، ويفوق هذا في الأهمية أنه الذي كتب الإسلاميات علي النحو الذي كتبها به قبل غيره، فكان الرائد الواثق في هذا الطريق. كتب محمد حسين هيكل. ويبدو لنا أن قدرة هيكل علي الرؤية الكلية لقضايا المجتمع والثقافة والأدب والارتقاء كانت تفوق رؤية العميدين العملاقين العظيمين العقاد وطه حسين، وكان لهذا التفوق في الرؤية أسباب عديدة، منها بالطبع موقعه المتقدم في الحياة الحزبية، وذلك على الرغم من أنه لم يسمح للحزبية أن تسيطر علي كتاباته وآثاره الأدبية علي نحو ما سمح الرجلان الآخران بكل عظمتهما، لكنه من ناحية أخرى لم يُظهر انتماءه الحصري للأدب مثلهما على النحو الذي كان كفيلا له بأن يُمكّنه من احتلال القمة أو المنافسة عليها. ولا تزال لأعمال الدكتور هيكل باشا قيمة فكرية كبيرة لا تقل عن قيمة أعمال الرواد المعاصرين له والمتعاصرين معه، غير أن قصور قراءات المعاصرين في شؤون الثقافة ومحدودية آفاق الكتابة في تاريخ الأدب والثقافة تجعل كثيرين يقتصرون على الاكتفاء بترديد اسم أو اسمين على نحو ما يفعل غيرهم فحسب. ومع أنه ليس من السهل أن نوجز الحديث عن قيمة هيكل الفكرية بأسلوب تصويري واحد، نظرا لما في هذه القيمة من تعددية وتنوع، فإننا نستطيع أن نتنقل في الحديث عن هذه القيمة من خلال زوايا متآزرة تنصف الرجل والمكانة التي يستحقها، من وجهة نظرنا التي تذهب في وصف قيمته إلى القول بأنه كان على أقل تقدير واحدا من أهم عشرة مفكرين عرب في العصر الحديث.