قصة السامري مع موسى عليه السلام

عقوبة السامري و موته – انتهت حياة السامري بنهاية كان يستحقها ، بعد كل هذا الذي قام به طوال حياته ، و قد تحدث الإمام القرطبي عن وفاته و عاقبته ، فقد انتهت حياته منبوذا بعيدا عن الناس ، فلا يمس الناس و لا يمسوه ، و قد قيل أن عاقبة كل من اتبعوه ألا يمسوا إلى يوم القيامة. – فقد كان كل من يمس السامري يصاب بالحمى و التي كانت سببا لمقتل الأحياء وقتها ، فابتعد عنه الناس و انتبذوه ، و كانت هي العاقبة على ما فعل من إضلال لبني إسرائيل ، بما عمل مع العجل.

  1. قصة السامري مع موسى الحلقة

قصة السامري مع موسى الحلقة

[٨] محاولة هارون أن يعيد القوم إلى عبادة الله هل قاتل هارون من ارتدّ عن دينه من بني إسرائيل؟ فلمّا عكفوا على العجل يعبدونه من دون الله -جلّ وعلا- أخبرهم هارون -عليه السّلام- بأنّ هذا العجل لا يعقل أن يكون إلهًا وأخذ يحثّهم بذلك على ترك عبادة العجل من دون الله تعالى؛ فاستجاب له بعضهم وأبى آخرون إلّا عبادة العجل وطاعة الهوى؛ فقالوا: {لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى}، [٩] [٨] فأقام هارون بمن معه من المؤمنين وتركَ أولئكَ القوم فلم يقاتلهم. [١٠] عودة موسى!

يذكر الله تعالى ما كان من أمر بني إسرائيل، حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث على الطور يناجي ربه ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها. فعمد رجل منهم يقال له السامري، فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي، فصاغ منه عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه. فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي. وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة، فاتخذوه آلهة لهم فيرقصون حوله ويفرحون. ويقولون لقد نسي موسى ربه أي ـ العجل ـ عندنا، وذهب يسأله وهو هاهنا! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، وتقدست أسماؤه وصفاته. قصة السامري مع موسى مع. قال الله تعالى مبيناً بطلان ما ذهبوا إليه: {أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}. وقال: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}. فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم ولا يرد جواباً، ولا يملك ضراً ولا نفعاً، ولا يهدي إلى رشد، اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم، عالمون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال.