وكانت على قيس يمين ألا يخطب إليه أحد ابنته علانية ألا أصابه بشر وسمع به، فقال له قيس: ومن أنت ؟ قال: أنا لقيط بن زرارة بن عدس بن زيد، قال قيس: عجبا منك ياذا القصة! هلا كان هذا بيني وبينك، قال: ولم يا عم ؟ فو الله إنك لرغبة وما بي من نضاة - أي ما بي عار - ولئن ناجيتك لا أخدعك ولئن عالنتك لا أفضحك فأعجب قيسا كلامه، وقال: كفء كريم إني زوجتك ومهرتك مائة ناقة ليس فيها مظائر ولا ناب ولا كزوم ولا تبيت عندنا عزبا ولا محروما. ثم أرسل إلى أم الجارية أني قد زوجت لقيط بن زرارة التميمي ابنتي القدور فاصنعيها واضربي لها ذلك البلق فإن لقيط بن زرارة لا يبيت فينا عزبا. وجلس لقيط يتحدث معهم فذكروا الغزو فقال لقيط: أما الغزو فأردها للقاح وأهزلها للجمال وأما المقام فأسمنها للجمال وأحبها للنساء فأعجب ذلك قيسا وأمر لقيطا فذهب إلى البلق فجلس فيه، وبعثت إليه أم الجارية بمجمرة وبخور وقالت للجارية: اذهبي بها إليه فو الله لئن ردها ما فيه خير ولئن وضعها تحته ما فيه خير، فلما جاءته الجارية بالمجمرة بخر شعره ولحيته ثم ردها عليها، فلما رجعت الجارية إليها خبرتها بما صنع فقالت: إنه لخليق للخير. فلما أمسى لقيط التميمي أهديت الجارية إليه فمازحها بكلام اشمأزت منه فنام وطرح عليه طرف خميصة وباتت إلى جنبه، فلما استثقل انسلت فرجعت إلى أمها فانتبه لقيط فلم يرها فخرج حتى أتى ابن خاله قرادا وهو في أسفل الوادي فقال: ارحل بعيرك وإياك أن يسمع رغاؤها.
هلا كان هذا بيني وبينك، قال: ولم يا عم ؟ فو الله إنك لرغبة وما بي من نضاة - أي ما بي عار - ولئن ناجيتك لا أخدعك ولئن عالنتك لا أفضحك فأعجب قيسا كلامه، وقال: كفء كريم إني زوجتك ومهرتك مائة ناقة ليس فيها مظائر ولا ناب ولا كزوم ولا تبيت عندنا عزبا ولا محروما. ثم أرسل إلى أم الجارية أني قد زوجت لقيط بن زرارة التميمي ابنتي القدور فاصنعيها واضربي لها ذلك البلق فإن لقيط بن زرارة لا يبيت فينا عزبا. وجلس لقيط يتحدث معهم فذكروا الغزو فقال لقيط: أما الغزو فأردها للقاح وأهزلها للجمال وأما المقام فأسمنها للجمال وأحبها للنساء فأعجب ذلك قيسا وأمر لقيطا فذهب إلى البلق فجلس فيه، وبعثت إليه أم الجارية بمجمرة وبخور وقالت للجارية: اذهبي بها إليه فو الله لئن ردها ما فيه خير ولئن وضعها تحته ما فيه خير، فلما جاءته الجارية بالمجمرة بخر شعره ولحيته ثم ردها عليها، فلما رجعت الجارية إليها خبرتها بما صنع فقالت: إنه لخليق للخير. فلما أمسى لقيط التميمي أهديت الجارية إليه فمازحها بكلام اشمأزت منه فنام وطرح عليه طرف خميصة وباتت إلى جنبه، فلما استثقل انسلت فرجعت إلى أمها فانتبه لقيط فلم يرها فخرج حتى أتى ابن خاله قرادا وهو في أسفل الوادي فقال: ارحل بعيرك وإياك أن يسمع رغاؤها.
لَقيطِ بنِ يَعمُر بن خارجة الإيادي، شاعر جاهلي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، وهو من أهل الحِيرة، كان يحسن الفارسية، فاتصل بكسرى، وعمل مترجمًا، في بلاطه، وكان من المطلعين على أسرار دولته. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها: يا دار عمرةَ من تذكارها الجرَعا هيّجتِ لي الهمَّ والأحزانَ والوجعا قصة القصيدة: كان بنو إياد عربًا قد غلبوا على سواد العراق في أيام سابور ذي الأكتاف ملك فارس، وقد كان الملك يعدّ للعرب العدة لينتقم منهم.
[8] الأمثال لابن سلام (ص: 80)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451)، زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 169). وقيل في الشطر الأول: قيل: (أحسن سعيه): الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار 256هـ (ص: 78، بترقيم الشاملة آليا)، العقد الفريد (4/ 188)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18). الاعضاء الذين شكروا صاحب المشاركة أم يعقوب 2020-07-08, 01:53 AM #2 رد: هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ كلُّ إنسانٍ يستطيعُ استعمالَ حروفِ اللغةِ ، وتشكيلَ العباراتِ والشتائمِ ، وتسديدَ الكلماتِ الحادّةِ ، وقذفَ القنابلِ الكلاميةِ بألسنةٍ ناريةٍ ، لكنَّ الوازعَ الدينيَّ فينا والتربيةَ الخُلُقيةَ تمنعُنا منَ الغوصِ في وحلِ مَنْ لا خلاقَ لهمْ.
- تقصد وتعني بقولها هذا أن هذا الزوج مع عدم اللبن والمال خيرٌ وأفضل من زوجها السابق عمرو بن عدس - فذهبت كلماتها مثلاً مُتداول بين العرب يُضرب في محبوب يجب أن يحتمل له الشّدّة ولمن قنِع بِاليسير. [37] وفاتها [ عدل] توفيت عام 594 م نحو 30 سنة قبل الهـجرة. [38] مراجع [ عدل]